هو من رافق عمالقة الفن في لبنان، وساهم في تأسيس ثقافة مسرحية وتلفزيونية شعبية مع كل من محمد شامل وحسن علاء الدين (شوشو) وصلاح تيزاني (ابو سليم) والاخوين رحباني وغيرهم. وهو من المشاركين في المسرح الوطني اليومي (الوحيد الذي عرفه لبنان في الستينات والسبعينات من القرن الماضي) الذي اسسه شوشو. كما اشتهر بشخصية «الأستاذ بلبل» في برنامج «الدنيا هيك» الذي كان يقدمه محمد شامل عبر تلفزيون لبنان الرسمي، وكان من أهم الأعمال وقد حصد نجاحاً تلفزيونياً لا يستهان به، وجمع اهم اقطاب التمثيل التلفزيوني اللبناني، وتميز بنقده الاجتماعي والسياسي المغلف بالفكاهة الراقية والسخرية اللاذعة في اطار يعكس الشارع البيروتي. وعرف الراحل عبر هذا البرنامج بصوته الشجي وادائه الوان الطرب الأصيل حتى استحق لقب «الأستاذ بلبل» بجدارة.
ولم يقتصر نشاط افيوني على التمثيل الذي احبه بل كان يدرّس مادة الأدب العربي في جامعة القديس يوسف في بيروت، لمعرفته ان الفن لا يطعم خبزاً ولمعايشته المصير المؤسف لمعظم رفاق دربه ومنهم الراحل محمد شامل وشوشو وفريال كريم وناديا حمدي، والأخيرة توفيت فقيرة معدمة
ولد ماجد أفيوني، المعروف بـ”بلبل أفندي”يوم 25 يناير 1933 ﻡ في طرابلس. و توفي فيها يوم 12 إبريل 2003.
بدأت هوايته في التمثيل وهو على مقاعد الدراسة في المرحلة الابتدائية. وأول دور لعبه في هذه الآونة كان دور فتاة، إذ كانت تمنع الفتيات من الاشتراك في الأعمال الفنية، خصوصا التمثيل،في الستينيات كانت أهم المحطات الفنية بالنسبة إليه هي(المسرح الوطني)حيث عمل مع الفنان الراحل حسن علاء الدين(شوشو).أول عمل تلفزيوني قدمه في الستينيات، كان يبث على الهواء مباشرة وهو بعنوان(الممثل الكبير)مع المخرج غازيغرابيتيان. عمل مع الأخوين رحباني في البرنامج التلفزيوني(من يوم ليوم)، فلعب شخصية معلم فهيم الحلاق.
هو صاحب شخصية مميزة في عالم التمثيل، فهو ممثل بدرجة امتياز ويمكنه تأدية أصعب الأدوار الكوميدية مهما كانت صعبة على التنوعات المشهدية.
بلبل افندي يتمتع بصفتين:الانصات جيدا، والقدرة على اقتناص القصص، ولديه قناعته بأن كل انسان لديه قصة، وكل القصص جذابة طالما قصّت بشكل صحيح
تعد حياة استاذ بلبل نموذجا للصراع والتحدي لتحقيق اهدافه، وله العديد من المعارك الفنية بداية من فكرة انشائه لمسرح شعبي مع زميله الفنان زياد مكوك، واستمر في صراعاته حتى صراعه مع المرض الذي صرعه في النهاية ليفضّ الاشتباك الدائم مع الزمن والحياة!!
قبل رحيله دخل مستشفى الساحل وأجريت له عملية جراحية للتخلص من اواع ديسك من جهة الرقبة.
وبعدها دخل مستشفى الجامعة الاميركية وحقن بالدم وهو في غرفة الطوارئ وبقي 7 ساعات فيها تأمن له سرير، ثم تبيّن انه ينزف دما من المعدة.
ربيع 1959 بدأ بتقديم البرامج في التلفزيون، وعمل في المسرح 50 عاما، وعمل مع الرحابنة في محطة الشرق الادنى لغاية عام 1956 وكان اول عمل معهم مسلسل“من يوم ليوم”، وشارك بمسرحية“بترا”بطولة:فيروز، وارتبط بالمسرح الشوشوي.
رافق مشوار شوشو المسرحي منذ العام 1965 وعمله الاول“شوشو بك في صوفر”اخراج نزار ميقاتي وحتى لحظة غياب شوشو الاليم