تفقد وزير الصحة فراس الأبيض، يرافقه النائب بلال عبد الله ومدير خلية الأزمة المركزية في اقليم الخروب رئيس بلدية كترمايا المحامي يحيى علاء الدين، مركز إيواء النازحين من الجنوب، في دير “راهبات المحبة” في بلدة المطلة (الشوف)، وكان في إستقباله داليا وليد جنبلاط وممثل النائب غسان عطالله جوني خوري ومديرة مؤسسة الفرح الاجتماعية فريال المغربي، ومسؤولة دير الراهبات الأخت وديعة تابت ورئيس بلدية المطلة المهندس أرنست عيد ونائب الرئيس قزحيا منصور وأعضاء وعضو المجلس البلدي كلود يوسف، والمختار فارس عيد، ورئيسة مركز الشؤون الإجتماعية في عانوت رابحة ياسين ورئيس لجنة الوقف طوني نسيب عيد . عيد وعقد لقاء في صالون الدير، رحّب خلاله رئيس البلدية، بالوزير والوفد المرافق، في بلدته وبيته وبين أهله ومحبيه، شاكرا زيارته للمطلة، وقال:”أهلا وسهلاً بمعالي وزير الصحة فراس الأبيض . إنه إسم على مسمّى، ومن سمّاك كان ذو رؤية بعيدة، ومنذ صغرنا يقال لنا ان الفارس الأبيض، هو فارس الخير والمحبة وهو البطل.” وشدد رئيس البلدية، ان المطلة كانت وستبقى رمز الوحدة الوطنية والعيش المشترك، وملتقى أبناء الوطن من مختلف الطوائف والمذاهب”، مؤكدا “اننا ترسيخا لوحدتنا وعيشنا الواحد والحرص على البعد الإنساني، نستضيف بكل محبة أهلنا النازحين، الذين نعتبرهم ضيوفا في بلدتنا، وفتحنا لهم قلوبنا قبل بيوتنا، علّنا نساعد في تخفيف آلامهم وجراحهم بفعل العدوان الإسرائيلي ومآسي التهجير..” وأضاف”كما أرحّب برئيس لجنة الصحة في المجلس النيابي الدكتور بلال عبدالله، وهو إبن هذا الدير، الذي دخل اليه طالباً منذ طفولته، واليوم يعود اليه بصفة دكتور ونائب ورئيس لجنة الصحة في المجلس النيابي، فبورك هذا الدير بعطاءته. ” وقال:”أخص بالشكر الأخت وديعة لإحتضانها ورعايتها لأهلنا في الوطن، من جميع العائلات، وهي كالأم الحنونة عليهم. وما أجملها صدفة أن يتلاقى الفارس الأبيض والبلال العبدالله والأخت وديعة، تحت سقف دير المحبة، فلا بدّ أن يكون نتاجها خير إحتضان ومحبّة.” وختم عيد “أريد أن أخص بالشكر أهالي بلدتي المطلة على احتضانهم لإخوتهم في الوطن في هذه البلدة المارونية التي لها خصوصيتها. ومرّة جديدة يؤكد اقليم الخرّوب والشوف والجبل على النموذج الوطني، هذا الوطن الذي نحلم به.”
الأبيض ثم تحدث الوزير الأبيض، فأشار الى “ان الهدف الأساسي من الزيارة، هو التواصل مع الجميع والوقوف عند الإحتياجات، لأن الدولة من المستحيل ان تقوم بكل ما هو مطلوب، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان”، لافتا الى “ان لهذه الأزمة جوانب سيئة جدا، ولكن لها جانب مضيء وهو التضامن الذي نراه على مستوى الوطن، والقرارات الوطنية التي اتخذت بأننا اهل ومجتمع واحد في كل لبنان، وهذا ما لمسناه في اقليم الخروب والجبل، الذي فتح ابوابه واستقبل اهلنا النازحين في هذه اللحظة الصعبة من تاريخ لبنان.” وأكد “أن وزارة الصحة ومنذ البداية وضعت خطة للطوارىء والجرحى، وللنازحين”، ولفت الى “انه وخلال جولته في الاقليم على مراكز الرعاية الأولية ومستشفى سبلين الحكومي لمس مدى الرعاية التي يولوها للنازحين”.. وشدد على “ان الهدف من الزيارة الإطلاع على التحديات المطلوبة والقدرات في حال وجودها.” وتمنى “أن تنتهي الحرب اليوم، ولكن من واجب وزارة الصحة ان تحضر للاسوأ، في حال طالت الأزمة، وعليها ان تستخدم الموارد الموجودة لديها بطريقة صحيحة، من خلال التشاور مع الجميع من اجل خدمة المجتمع بشكل افضل.” وشكر الأبيض كل الشعب اللبناني، الذي يترجم التضامن الحقيقي على الأرض.
عبدالله من جهته شكر النائب عبدالله الوزير على هذه الجولة، التي هي الثالثة له في الاقليم، مثنيا على “جهوده الذي في كل مرة يستنبط الحلول من اجل تغطية اهلنا النازحين، سواء في المستشفيات او خارجها، وقد لمس الوزير مدى تنظيم خلية الأزمة في الاقليم، والتي تشكلت بتوجيهات من وليد جنبلاط، وبمتابعة حثيثة من الرفيق تيمور جنبلاط، كي لا نكون مقصرين، وهذا واجبنا الانساني والوطني ونحن مستمرون به.” أضاف: “أسجل لبلدة المطلة ورئيس بلديتها أرنست عيد خطوته، فهو كان المبادر عندما تلكأ البعض، فبادر مع مسؤولة الدير والمختار وأعطوا من خلال مبادرتهم بعدا وطنيا كبيرا لموضوع النازحين.” وختم: “يجب ان يكون نفسنا طويل ونحمي أنفسنا والنازحين والمقيمين بنفس القدر..”
علاء الدين بدوره شكر مدير خلية الأزمة المركزية في الاقليم المحامي يحيى علاء الدين بإسمه واسم رئيسي اتحادي بلديات الاقليم الشمالي والجنوبي جورج خوري وسلام عثمان ورؤساء البلديات ومراكز الإيواء، وزير الصحة على زيارته لإقليم الخروب للوقوف على حاجات النازحين من الناحية الصحية والطبية، حيث أعطى توجيهاته بكيفية إستفادة النازحين من الطبابة على نفقة وزارة الصحة .” كما شكر علاء الدين النائب بلال عبدالله على “جهوده الحثيثة ومتابعته اليومية، وعلى مواكبة الوزير في زيارة المستوصفات ومراكز الإيواء ومستشفى سبلين الحكومي”، لافتا الى “ان هذه الزيارات تعزز الوضع الصحي في المنطقة.” وأشار الى “ان هذه الجولة لاقت استحسانا ليس فقط من ابناء اقليم الخروب ومراكز الرعاية الصحية الاولية، وانما ايضا من النازحين في مراكز الايواء الذين تحاوروا مع الوزير وعرضوا له احتياجاتهم الصحية، والذي بدوره كان متجاوبا الى اقصى الحدود لناحية تأمين المستلزمات الضرورية لهم من خلال التقديمات الطبية من وزارة الصحة العامة.”
المغربي وقالت مدير مؤسسة الفرح الاجتماعية فريال المغربي: “نحن نهتم ب 210 مراكز ايواء في الشوف الأعلى واقليم الخروب وعاليه وراشيا وحاصبيا والمتن الأعلى، ونحاول تأمين الفرش والبطانيات والحصص الغذائية لهذه المراكز، فضلا عن وجبات جاهزة في بعض الأماكن، كما اننا نحاول تجهيز مكتبه في المدارس، حيث نقوم بجولات مستمرة على مراكز الإيواء ونقف عند احتياجاتهم، ونتواصل مع كل الجهات المانحة لتأمينها.” وختمت:” لقد تم تأمين قسم من الحاجيات ولكن الحاجة كبيره، خاصة واننا قادمون على فصل الشتاء، وما يحتمه من حاجة لمادة المازوت، ولوسائل التدفئة والمزيد من البطانيات السميكة والألبسة الشتوية .” بعدها جال الوزير الأبيض والحضور في أقسام الدير والتقى العائلات مطلعا على أوضاعها .”