ندمان عاللي صار ويا ريت فيي رجع لورا
بعدك عني صعب وقلبي من البعد ما طاب
كنت عايش بحبك، وهلق صرت بعتم الليالي محتار
كل لحظة ببعدك بتمر متل الدهر بعذاب
ليش يا حبيبي تركتني وحدي بهالدني حزين؟
بعدك ترك فراغ بقلبي، ما بيملي ولا شي بهالكون
كنت الأمان والفرح، وهلق ما ضل غير الحنين
وكل ما بسمع صوت الهوا، بظنّك عم تناديني
رجعت أعد نجوم السما، متل لمّا كنا صغار
بس النجوم ضاعت متل ما ضاع الحلم من عيني
يمكن نسيت الوعود، ويمكن قلبك صار حجّار
بس أنا بعدني ناطر، رغم القهر والسنين
كتبت اسمك عالشجر، عالطريق وعالحجر
بس الورق بيصفَرّ، وكل شي بينمحي مع الوقت
إلا وجعي، بعده متل النار بعروق السهر
وكل ذكرى منك بتشعل فيي ألف نغمة ندم
لو فيي رجع الزمن، كنت بسأل قلبك صراحة
بتحبّني؟ ولا كنت بس محطة بمرور الأيام؟
يمكن الجواب ما بهمني، بس بهمني المصراحة
لأنو الحقيقة أهون من عيشة الوهم والأوهام
لو فيي رجّع الزمن، كنت بحكيلك كل شي
عن ليالي كنت أنطر فيها منك خبر
عن دموعي اللي خبّيتها بضحكتي وما حدا دري
وعن قلبي اللي ناداك وما لقي منك أثر
كنت أكتبلك عالورق، وأحكي للريح أسراري
كنت حط صورتك تحت مخدتي ونام
كنت شمّ عطرك بورود الحديقة وبأزهاري
وأحلم فيك ترجع وتمسح عني الآلام
بس إنت بعيد، ولا كأنك كنت هون
ولا كأنّي كنت بقلبك نبضة أو حتى سلام
يمكن نسيت الأيام، ويمكن صرت بحياة تاني
بس أنا بعدني ناطر، رغم الجرح والملام
كل مرة بسمع ضحكة، بفتكرها ضحكتك
وكل مرة بسمع خطى، بحسّها خطاك
بس الحقيقة مرة، ولا مرة كانت رجعتك
ولا مرة لمحت عيونك ترجع تحكيني بحكاك
ليش يا حبيبي القلوب بتقسى بهالسهولة؟
ليش الورد بيدبل إذا ما حدا سقاه؟
أنا بعدني بحبّك، رغم الجرح، رغم الغفوة
ورغم إنك نسيتني، وبعدك ناسي هواي
بس بوعدك، يوم اللي تنادي إسمي بحنين
رح كون طيف بعيد، ما بقى يسمع النداء
رح كون متل غيمة مرقت فوقك سنين
تركت مطرها ومشيت، وبَعد المطر.. الجفا
بقلم حيدر الحسيني
