Home مواضيع هامة فريال كريم ذهبت الى مصر مع شقيقتها فكانت هي النجمة – حصري

فريال كريم ذهبت الى مصر مع شقيقتها فكانت هي النجمة – حصري

986
0

اسمها فيرا بشارة سمعان، الصغيرة بين أشقائها الاثنين وشقيقاتها الخمس. ولدت الأحد في 5 أبريل من العام 1938 في بيروت. كان والدها بشارة سمعان موظفاً في البريد ووالدتها ماري سيدة منزل

كانت النكتة لا تفارقها، ولا تمانع أن تبدأ بالـ”تنكيت” على نفسها أولاً، كأن تسخر من معرفتها باللغة الفرنسية، في حوار نشر في العام 1985. “إن الفرنسية لغة عويصة بالنسبة إلي، ففي “وادي شمسين” أتكلم عدة عبارات بالفرنسية، وقد لاحظت أن هناك عدداً لا بأس به من الطلاب الذين يداومون على الحضور كل نهار أحد، وذلك بغية الاستفادة من فرنسيتي على المسرح، ومنهم من عرض علي تقويته بدروس خصوصية أيضاً”. وعندما تسألها الصحفية ريما صيرفي هل وافقت، تجيب فريال كريم: “لا، فإن بعض الأساتذة احتجوا على ذلك، وزعموا أن آخر درس أعطيته لفوج الطلاب، أدى إلى رسوبهم تحت الصفر بكثير

كانت فريال كريم ضحكة البيت و”دلوعته”، وطلباتها أوامر. تقول في مقابلة نُشرت في مجلة “الحسناء” في العام 1988: “كنت غنوجة العيلة، وكلمتي مسموعة لدى الجميع كباراً وصغاراً، كنت سعيدة بهذا الموقع في قلوبهم معتقدة بأنني مهمة إلى درجة تفوق الوصف”. وتضيف أن المفاجأة حدثت عندما كبرت وفهمت أن سبب غنجها كان إصابتها بالروماتيزم، وأن الطبيب أوصى أفراد العائلة بمراعاتها قدر الإمكان. وفي المقابلة ذاتها تصف فريال كريم طفولتها بأنها تشبه “الأكروبات”، مليئة بالألعاب الصبيانية ككرة القدم والمزلاج والدراجة وغيرها من الألعاب التي لم تكن مألوفة للفتيات حينها

في المقابل، كانت تشعر أن زواجها المبكر سلبها قسماً كبيراً من طفولتها، رغم أنّ تلك الطفولة كانت حلوة وطبيعية وغنية بالمواقف والذكريات، ولو تسنى لها أن تعيشها مرة أخرى لما ترددت، مع إضافة مهمة هذه المرة، وهو حرصها على التحصيل العلمي، إذ قالت في مقابلتها العلم فقط كان ينقص طفولتي

ان والد فريال كريم يرى في ابنته الكبرى إيزابيل موهبة غنائية، فذهب إلى القاهرة بنصيحة من الفنانة الراحلة نور الهدى ابنة خالة فريال كريم، وأخذ معه الصغيرة فيرا (فريال كريم) وكانت في السابعة من عمرها. وهناك صعدت فيرا إلى المسرح لأول مرة، وقدمت وصلة مونولوغ لثريا حلمي (إحنا هنا يا إكسيلانس)، فأعجب بها الجمهور طالباً إعادة الوصلة. حينها، صفق لها الجمهور وحملها على الأكتاف مطلقاً عليها لقب “معجزة المسرح”، وكان بين الحضور المخرج إبراهيم عواضة الذي شجع والد فريال كريم على متابعة مشوار ابنته

وفي هذه الفترة ومن مصر، كان أول ظهور سينمائي للطفلة فيرا في فيلم “سكة السلامة” للمخرج إبراهيم لاما، الذي أعجب بموهبتها

بعد مصر حيث عملت فيرا في مسرح بديعة مصابني، كانت لها محطة فنية في سوريا حيث التقت المطرب محمد كريم والذي أصبح زوجها فيما بعد. وفي سوريا عاشت 7 سنوات، ولم يقتصر عملها هناك على الغناء، وتقديم المونولوغ، إذ اتجهت نحو التمثيل المسرحي. وكان أول أعمالها المسرحية السورية “مرتي قمر اصطناعي”، و”بيت للإيجار”، و”طاسة الرعبة”، والطبيب رغم عنه

حققت فريال كريم نجاحاً كبيراً في سوريا، كان سببه، وبحسب ما ذكرت مجلة “فن” في العام 1988، “الكوميديا باللهجة المحلية جميلة”. وعندما عادت إلى لبنان تعرفت من خلال أختها إيزابيل التي كانت تعمل في الإذاعة، على الفنان محمد شامل ليتشاركا معاً مشواراً فنياً طويلاً، بدأ مع “يا مدير” في الإذاعة، وانتهى مع “الدنيا هيك” و”ابراهيم أفندي” على التلفزيون، من دون أن ننسى “حكمت المحكمة”، و”أم خبار”، و”أنا وحماتي”، و”صبر أيوب”، و”بيروت الليل”، وبرامج أبو سليم. إضافة إلى التلفزيون والإذاعة، عملت فريال كريم مع شوشو في مسرحياته لثلاث سنوات، وشكلا معاً ثنائياً كوميدياً، كما عملت في المسرح مع صباح

كانت فريال كريم تكره الإلتزام بالنص المكتوب، وكانت تنتقد من زملائها بسبب الارتجال الذي كان لا إرادياً، وغالباً ما كان يطلب منها المخرج تكرار العبارات الارتجالية وتكريسها في العروض المقبلة. قدمت فريال كريم العديد من الأغاني، واحتلت صدارة بورصة الأغاني حينها. تعاونت من الموسيقار إلياس الرحباني في “كاسيت” كامل حمل توقيعه، ونذكر من أغنياتها “جارنا الشاويش”، “من غير هواك”، “عم بيزعلني للو”، و برات البيت عاملي عنتر

 

 

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here