Home مواضيع هامة ذكرى العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ … ميلاد لن يتكرر

ذكرى العندليب الاسمر عبد الحليم حافظ … ميلاد لن يتكرر

629
0

جان فريسكور – بيروت

شهدت قرية الحلوات التابعة لمركز الإبراهيمية في محافظة الشرقية ولادة فنان عظيم مازالت ذكراه الى يومنا من خلال اعماله الخالدة وافلامه السينمائية وشخصيته الراقية , عبد الحليم حافظ مواليد 21 يونيو 1929 هو الابن الأصغر بين أربعة إخوة وهم إسماعيل ومحمد وعليا , توفيت والدته وهو في سن مبكر كما والده الذي فارق الحياة بعد مرور سنة من ولادته 

دخل حليم المدرسة وفي قلبه حب لا يوصف للموسيقى حتى أصبح رئيسا لفرقة الأناشيد , التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943. حين التقى بالفنان كمال الطويل الذي درس معه وتخرجوا معا الى ان عمل حوالي الاربع سنوات مدرساً للموسيقى في طنطا و الزقازيق و بالقاهرة. ثم قدّم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقة الإذاعة الموسيقية عازفا على آلة الأوبوا  

بدأت مسيرته في الإذاعة عام 1951 بعد تقديمه قصيدة “لقاء” من كلمات صلاح عبد الصبور وألحان كمال الطويل

وبدأ الانطلاق مقدمًا أغنية “يا حلو يا اسمر” للإذاعة من كلمات سمير محجوب، وألحان محمد الموجي، ثم قدم أغنية “صافيني مرة” كلمات سمير محجوب، وألحان محمد الموجي في أغسطس عام 1952 ولكن الجماهير رفضتها، حيث كان هذا النوع من الغناء جديدا على مسامعهم

وفي يونيو 1953، أعاد غناءها وكان ذلك تزامنًا مع يوم إعلان الجمهورية، وحققت نجاحًا كبيرًا

تعاون مع الملحن العبقري محمد الموجي وكمال الطويل ثم بليغ حمدي، كما أن له أغاني شهيرة من ألحان موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب نذكر منها أهواك، نبتدي منين الحكاية، فاتت جنبنا

استمرت النجاحات مع حليم وبليغ حمدي في اغنية زي الهوى بالاشتراك مع الشاعر المصري المعروف محمد حمزة كما ولحن له الموسيقار محمد الموجي أغنية قارئة الفنجان ورسالة من تحت الماء حملت توقيع الشاعر الكبير نزار قباني

اجرى حليم اكثر من واحد وستون عملية جراحية وذلك بعد ان اصيب بالبلهارسيا حتى انه لم يقل لاحد عن المه و مرضه الى ان تواجد في يوم من الايام في منزل احد اصدقائه وهو يتناول الفطور 

في عام 1970 وقع خلاف كبير بين عبدالحليم حافظ وفريد الأطرش، وانقسم الجمهور العربي بين مشجعي فريد، ومشجعي العندليبب بسبب حفل الربيع 

  إذ تصادف أنهما سيغنيان في نفس الليلة، ووقع الخلاف بينهما بسبب مكان حفل كل منهما، واتهم العندليب فريد بحجز كل المسارح لمنعه من الظهور، واشتعل الخلاف أيضا بسبب إذاعة الحفل في الراديو والتلفزيون على الهواء

كانت الفنانتان لبنى عبد العزيز ونادية لطفي هما الأقرب إلى عبد الحليم حافظ من بين بطلات أفلامه، وتجمعهما به العديد من الذكريات الطريفة، وكانت صداقته وطيدة مع نادية لطفي ودائما ما كان يشاركها أسراره،، وكان يناديها بـ  الشقراء

أدرك أهمية الصورة الفوتوغرافية في توثيق مشواره الفني، واتفق مع مصوره الخاص الراحل فاروق إبراهيم على التقاط ما يزيد من مليون صورة في جميع المناسبات، والحفلات الغنائية، وسفرياته

غنى صافيني مرة كلمات سمير محجوب، وألحان محمد الموجي في أغسطس عام 1952 ورفضتها الجماهير من أول وهلة حيث لم يكن الناس على استعداد لتلقى هذا النوع من الغناء الجديد، وأعاد غناء صافيني مرة في يونيو عام 1953، يوم إعلان الجمهورية، وحققت نجاحًا كبيرًا

عشق الغناء في لبنان وتحديدا في كل موسم صيف، باعتبار أنها كانت المجال الثاني للحفلات بعد مصر، وكان حليم يتنقل بحفلاته بين بيروت والجبل، وكان يختار أفضل المسارح، مثل مسرح البيسين أو مدرج عالي أو باقي مسارح الجبل

توفى الأربعاء 30 مارس 1977 في لندن، عن عمر 48 عامًا تاركا ارثا فنيا نادرا لن يتكرر , رحم الله العندليب 

 

 

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here