في أجواء مفعمة بالفن والحنين والوفاء، أقام قسم كفرشيما في حزب الكتائب اللبنانية احتفالاً تكريميًا للموسيقار الكبير ملحم بركات، بحضور النائب إيلياس حنكش ممثلًا رئيس الحزب، ونائب الأمين العام الدكتور إيلي صقر، وعضوي المكتب السياسي لينا الجلخ وجورج جمهوري، إضافةً إلى رئيس الإقليم بشير بو طانيوس، والمرشح الكتائبي كابي سمعان، ورئيس بلدية كفرشيما وسيم الرجي، ورئيسة القسم جوزيان أبي نصر، إلى جانب عائلة الموسيقار الراحل وحشد من الوجوه الفنية والإعلامية والسياسية
استُهل الحفل بالنشيدين اللبناني والكتائبي، تلتها كلمة رئيسة القسم جوزيان أبي نصر التي كشفت أن بركات كان منتسبًا لحزب الكتائب “لأنه التزم قضايا الوطن والإنسان”. وأشارت إلى أنه “صنع نفسه بنفسه، وعاش بين الكبار فكان نجمًا ساطعًا في سماء الفن، يحمل في جيبه ريشته وفي يمينه عوده”، مستذكرة إعجاب الموسيقار محمد عبد الوهاب بألحانه، كما تطرّقت إلى أغنية “حيّي البطل يا زمان” التي خلد فيها ذكرى الرئيس الشهيد بشير الجميل
من جهته، ألقى رئيس الإقليم بشير بو طانيوس كلمةً وصف فيها كفرشيما بأنها “بلدة العنفوان والأرض الطيبة”، معتبرًا أن “ملحم بركات غنى للحب والكرامة، وكان في ألحانه نبض الجبال وكرامة الإنسان اللبناني”. وأضاف: “كما غنى ملحم لحلم بشير، واجه هو الآخر السطحية بفنه الأصيل، لأن الثقافة والفن هما وجهان من وجوه نضال حزب الكتائب، وفي تكريمه نكرّم الفن الملتزم والهوية اللبنانية.”
أما كلمة العائلة، فألقاها الشاعر نزار فرنسيس الذي شدّد على قيمة الوفاء ومكانة كفرشيما في قلب الموسيقار الراحل، قائلاً: “قبر ملحم في ذاكرتنا، ولذلك هو لن يموت.” كما شكر حزب الكتائب على لفتته الكريمة
بدوره، النجم العربي وليد توفيق استعاد في كلمته محطات جمعتْه بملحم بركات، مؤكدًا أنه كان رمزًا للصدق الفني والعطاء
واختتم الحفل بكلمة النائب إيلياس حنكش الذي وصف بركات بـ“المارد الكبير الذي جعلنا نعيش لبنان الحقيقي”، مشيرًا إلى أنه “ترك لنا إرثًا من الإبداع والرجولة والصدق”. وأضاف: “نعاهد روح ملحم أن نبقى رجالا وأن يبقى الوطن.”
وفي ختام الأمسية، قُدّمت درع تقديريّة من السيدة رندا بركات إلى قسم كفرشيما عربون شكر وامتنان، وسط تصفيق الحضور الذين استعادوا مع أنغام ملحم بركات أجمل ذكريات الفن اللبناني الأصيل