عقدت الحركة المتوسطية مؤتمرًا صحفياً ،اليوم، في نقابة محرري الصحافة اللبنانية، أعلنت فيه وثيقتها السياسية التي تتمحور حول مشروعها بإقامة الإتحاد المتوسطي، ومشروعها الرئاسي الانقاذي للبنان فضلًا عن فتح جبهة بيروت السياسية السلمية لمواجهة نظام الفصل العنصري الإسرائيلي وسياسات الإبادة الجماعية التي يرتكبها في غزة
حضر المؤتمر إلى نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي ونائبه صلاح تقي الدين وأمين صندوق النقابة علي يوسف، حشد من الفعاليات السياسية والإجتماعية والثقافية والإعلامية. استُهل المؤتمر بدقيقة صمت حدادًا على أرواح شهداء المرفأ وشهداء العدوان الإسرائيلي على غزة وجنوب لبنان بما فيهم شهداء الصحافة وبكلمة ترحيب للنقيب القصيفي جاء فيها: “نرحب بالاستاذ دريد عوده وصحبه في المؤتمر الصحافي الذي يعقده في دار نقابة محرري الصحافة اللبنانية المخصص لاطلاق الحركة المتوسطية عبر ” وثيقة الاتحاد المتوسطي الكبير”. إن نقابة المحررين هي نقابة وطنية، لا يضيق منبرها باي صاحب رأي وفكر واطروحة،خصوصا انها مؤتمنة على رسالة الحرية، من دون أن تتبنى اي فكرة او عنوان او مضمون، فكل ما أعلن من على منبرها سابقا، وما سيعلن راهنا ومستقبلا، تقع مسؤولياته على اصحابه، جمعيات كانت او افرادا. وأن ما سيعلنه الاستاذ عوده اليوم هو على مسؤولية الحركة المتوسطية. فابواب النقابة مشرعة أمام الجميع، من دون أن يكون لها أي رأي في ما يطرحون”. اضاف: “وقبل إعطاء الكلام للأستاذ عوده تهمني الإشارة إلى أن للصهيونية اليد الطولى في انبعاث الاصوليات وامتدادها واستشرائها، ولأن إسرائيل ربيبتها، وتعتنق عقيدتها الالغائية،وتطبق نظام الفصل العنصري على الاراضي الفلسطينية التي اغتصبتها،فإن اي سلام معها لا يقوم على استعادة الحقوق السليبة واسترجاع فلسطين إلى شعبها العربي، لن تكتب له الحياة. اما بالنسبة إلى الفكرة المتوسطية،فهي مطروحة منذ عشرينيات القرن المنصرم،وهي لا تزال فكرة هيولية لاصطدامها بحذر عربي وبوجود إسرائيل نفسها. إن ما تعيشه المنطقة العربية اليوم ،متوسطية وغير متوسطة ليس صراعا سياسيا، بل هو أبعد من ذلك: إنه صراع وجودي لا بد من أن ينتج عنه غالب ومغلوب. نكرر الترحيب بأصحاب الدعوة آملين أن ينهي الله محنة غزة باعلاء راية الحق والنصر المؤزر”. وألقت المسؤولة الإعلامية في الحركة الشاعرة رانية مرعي كلمة اعتبرت فيها أن المشروع المتوسطي حاجة حضارية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية لشعوب المتوسط وفي مقدمتهم الشعب اللبناني المتوسطي، وقالت “يكفي الحركة المتوسطية فخرًا أنها مجموعة وطنية تضم أعضاءً وناشطين من كل المناطق والطوائف اللبنانية وأنها ستضم أعضاءً من مختلف بلدان المتوسط”. من جهتها قالت لبنى حايك، المستشارة السياسية لمكتب الدبلوماسيين والسياسيين للإتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط، “من قلب المعاناة والعذاب جئنا لنكون شعاع الأمل لأوطاننا، أوطان البحر المتوسط مهد الحضارات القديمة والديانات السماوية الثلاث. أتينا لنؤكد على أننا الماضي والحاضر والمستقبل. نعم نحن من صنعنا التاريخ الحضاري المشرف والقدوة لكل الشعوب”. وأشارت إلى أن “المرأة المتوسطية هي مصنع الأجيال، ومن هنا أتت هذه الحركة المتوسطية لتدعم دور المرأة الريادي في مجتمعاتنا المتوسطية، فاذا كان المصنع سليماً نأتي بأجيال سليمة وقوية قادرة على نهوض بمجتمعاتنا ليكونوا لها السد المنيع ضد كل الطامعين بأوطاننا، والحاضنة التي ستحمي مجتمعاتنا من كل فساد وشر، والعقول المنيرة التي ستنير سماء بلادنا بنور العلم والحق والعدل