فقد الوسط الإعلامي اليوم أحد أعمدته، إذ تُوفي الإعلامي اللبناني بسام براك بعد معاناة طويلة مع المرض، عن عمر يقارب 53 عاماً.
مسيرة إعلامية حافلة وإرث لغوي بارز
بدأ براك مشواره المهني في العام 1991 عبر إذاعة صوت لبنان وشاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال حيث قدم نشرات أخبار وغطّى أحداثاً سياسية وثقافية محلية ودولية
في مطلع العقد الثاني من القرن الحالي، انضم إلى تلفزيون المستقبل، ثم اختار ركناً أكاديمياً وتدريبياً، متفرغًا لتعليم الإعلاميين مهارات الإلقاء، الأداء الإخباري، والتعامل مع اللغة العربية
كما قام بدور تدريسي وأكاديمي في الجامعة الأنطونية، حيث كان منسق اللغة العربية، ونظّم مسابقات في الإملاء مثل “املاؤنا لغتنا” وعُرف بنهجه المؤسسي في إثراء اللغة في الإعلام قناة ومنصة المشهد
من أبرز ما تركه براك في إرثه الأدبي، كتابه “توالي الحبر” الذي صدر عام 2018 عن دار الإبداع – الحرف الذهبي، والذي يعكس صداه الأدبي داخل الوسط الإعلامي والثقافي. وف والعائلة والنعي
وفق التقارير، خضع براك قبل سنوات لعملية جراحية لإزالة ورم في الدماغ، في منطقة تؤثر على النطق والحركة.
كان متزوّجًا من السيدة “دينيز” وله ثلاثة أبناء هم غدي، رنيم، نينار.
عقب الإعلان الرسمي لوفاته، نعى إعلاميون وشخصيات فكرية في لبنان الراحل، معتبرين رحيله خسارة كبيرة للميدان الإعلامي واللغوي.
تأملات في الوداع
إن رحيل بسام براك يضع لبنان أمام فقدان صوتٍ أجاد دمج المهنة الإعلامية مع الاهتمام باللغة العربية والثقافة. ترك بصمة واضحة في الأجيال التي درّبها، وفي المسارات الإعلامية التي ساهم في تشكيلها
