جان فريسكور – بيروت
في أمسية حملت عبق الشعر وسحر الموسيقى، دعت الشاعرة والإعلامية ماجدة داغر مجموعة من الإعلاميين إلى رحلة ثقافية في قلب مدينة طرابلس، حيث شكّل معرض رشيد كرامي الدولي المحطة الأبرز في هذه التجربة الفنية الراقية
استُهلّت الجولة بجولة تعريفية داخل المعرض، قدّم خلالها عريف المكان لمحة عن تاريخ هذا الصرح المعماري الفريد الذي صمّمه المهندس البرازيلي العالمي أوسكار نيماير، أيقونة الحداثة المعمارية. وجاءت هذه المبادرة ضمن رؤية مجلس الإدارة الجديد لإعادة إحياء المعرض وإطلاقه كمنارة ثقافية محلية ووطنية ودولية
أما ذروة الأمسية فكانت مع الحفل الفني “أنغام وقصائد”، حيث أطلّت الفنانة جاهدة وهبي بصوتها الآسر على المسرح، ترافقها الأوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرقية وكورال القسم الشرقي في الكونسرفتوار، تحت إشراف المايسترو أندريه الحاج، وبرعاية رئيس مجلس إدارة المعرض الدكتور هاني الشعراني، وبحضور رئيسة المعهد الوطني العالي للموسيقى المؤلفة هبة القواس
أبدعت وهبي في أداء مزيج من الأغنيات والقصائد التي لامست وجدان الجمهور، فافتتحت بأغنية “سكن الليل” للسيدة فيروز، ثم أتبعتها بباقة من روائع العمالقة، منها “رح حلفك بالغصن يا عصفور” لوديع الصافي و*”رجعوني عينيك”* لأم كلثوم، قبل أن تقدّم مقطوعاتها الخاصة التي حملت نَفَس الشعر والموسيقى معًا، مختتمة الليلة بأغنية “إنت عمري” وسط تصفيق حار
تألقت طرابلس في تلك الليلة بحضور نخبة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والثقافية والإعلامية، في مشهد جسّد التقاء الفن بالشعر، والحداثة بروح المدينة العريقة، لتُكتب صفحة جديدة من الجمال في سجل الفيحاء
تصوير – خالد عياد
