بنفس الخلطة السحرية في القالب العام والشكل، وبإضافات نوعية وتعديلات جديدة وبنيوية في المضمون، من شأنها إضفاء المزيد من الحماسة وروح المنافسة والتركيز أكثر على الخامة الصوتية دون سواها، ينطلق الموسم الثالث من البرنامج العالمي “احلى صوت ” بصيغته العربية على ام بيسي 1و ام بيسي مصر، مع احتفاظه بتوليفته الكيميائية الخاصة، وعودة النجوم – المدرّبين الأربعة: كاظم الساهر وشيرين عبد الوهاب وصابر الرباعي وعاصي الحلاني
وفيما يترقّب الجمهور والنقاد على حدّ سواء معرفة نظراء الفائزيْن باللقب في الموسميْن السابقيْن، -الأول مراد بوريكي من فريق عاصي الحلاني والثاني ستّار سعد من فريق كاظم الساهر- يستعد عشاق الطرب الأصيل لمنح أسماعهم متعة طربية خاصة قوامها نخبة من الخامات الصوتية الاستثنائية، إلى جانب جرعة مضاعفة من الإثارة والحماس الذيْن تكتنفهما جميع مراحل البرنامج، ولا سيّما مرحلة “الصوت وبس”، التي يتنافس فيها المشاركون من شبه المحترفين وذلك بهدف استمالة قلوب ومسامع النجوم – المدرّبين وحثّ أحدهم، على الأقل، للضغط على زر “أريدك” واستدارة كرسيّه معلناً عن رغبته بضمّ تلك الموهبة إلى فريقه
أما أبرز ما يُميّز الموسم الثالث من “احلى صوت”، فيكمُن في إدخال تعديلات على هيكلية البرنامج وبنيته، ومؤثّراته السمعية البصرية، أبرزها ما يُعرَف في الصيغة العالمية بـ الـ “دابل بلايند” أو “الستارة المزدوجة”، حيث لن يكون بمقدور أي من المدرّبين، في بعض الحالات، رؤية المشترك حتى بعد ضغطهم على زر “أريدك” واستدارة الكرسي! وكذلك، لن يكون بمقدور المشترك نفسه معرفة مَن مِن المدرّبين قد استدار له، والسبب وجود تلك الستارة المزدوجة التي تحجب المشترك عن المدرّبين أولاً، وكذلك عن الجمهور في الاستوديو والمشاهدين في منازلهم ثانياً
إذاً، سيبقى المشترك في بعض الحالات مجهولاً تماماً بالنسبة للمدرّبين والمشاهدين معاً، فـ “الستارة المزدوجة” لن تُرفع للكشف عن هويّته وشخصيته حتى انتهائه من أداء وصلته الغنائية كاملةً. ففي بعض الحالات قد يوحي الصوت للمستمع بأنه صادرٌ مثلاً عن شخص بدين فإذا به نحيلاً، أو يمكن للصوت أن يوحي بأن صاحبه مسنّاً فإذا به شاباً يافعاً، أو قد يبدو صوت رجل، فإذا بصاحبة الصوت امرأة…. الخ
من اجل ذلك عقدت امس “مجموعة ام بيسي” مؤتمراً صحفياً في بيروت، أُعلن خلاله عن إطلاق الموسم الثالث من “احلى صوت” مع التفاصيل المحيطة به. وفي مستهلّ المؤتمر، شدّد مـازن حـايك المتحدّث الرسمي باسم “مجموعة ام بيسي” – مدير عام العلاقات العامة والشؤون التجارية، على دور النجوم – المدرّبين الأربعة في تقييم المواهب أولاً، ومنح البرنامج طابعه الخاص ثانياً. كما لفت حـايك إلى نوعية الأصوات الاستثنائية المشاركة في هذا الموسم، عازياً ذلك إلى: “العملية الإنتاجية الاحترافية المتكاملة التي تعكس حرص طاقم البرنامج والقيّمين عليه على اختيار نخبة من الأصوات من بين عشرات آلاف المتقدّمين، وذلك تحت إشراف مباشر من أساتذة ومختصّين في الموسيقى والغناء، فضلاً عن بذل الكثير من الجهد والوقت والحرص على الحرفية”. وفي معرض إجابته على سؤالٍ حول هويّة مُقدّم البرنامج ومقدّمته في الموسم الثالث، أشار حايك إلى: “عودة إيميه صياح بتألّقها وعفويتها، فيما ينضم الممثل المصري مؤمن نور إلى فريق التقديم ليكون هذا الأخير بصحبة المشتركين وذويهم في مرحلة “الصوت وبس”، ولينتقل بعدها إلى غرفة التواصل الاجتماعي خلال مراحل العروض المباشرة.” وختم حـايك بالتشديد على ما يحمله هذا الموسم من إضافات وتعديلات نوعية، أبرزها “الستارة المزدوجة” – “دابل بلايند”، فضلاً عن استمرار “مناورة الاقتناص” – “ذو ستيل ” هذا الموسم، وهي المناورة التي أضيفت إلى البرنامج في الموسم الماضي، ما من شأنه زيادة عوامل التفاعل والإثارة والتشويق مع الجمهور، فضلا ًعن التركيز أكثر وأكثر على عنصرَي “الصوت” و”الأداء”. كما نوّه حايك بالشراكة الناجحة بين الشركة العالمية صاحبة الحقوق الفكرية تالبا العالمية، الممثّلة بـ زياد كبِّي الرئيس التنفيذي لـ تالبا ميدل ايست في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ وطاقم ام بيسي بإشراف المديرة العامة للإنتاج سمر عقروق
خلال المؤتمر أكّد كاظم الساهر أن الأصوات في هذا الموسم هي رائعة ومتقارِبة ومنافِسة لبعضها البعض، لدرجةٍ تجعل من عملية المُفاضلة والاختيار بينها عملية شاقّة وبالغة الصعوبة. وأضاف الساهر: “إن آلية المفاضلة لا تعتمد على قوة الصوت فحسب، بل كذلك على الإحساس الذي يحمله الصوت، ومدى رشاقته وحلاوته وقدرته على بلوغ القلوب والأسماع معاً بلا استئذان.” وفي معرض إجابته عن سؤال تناول طبيعة علاقته الفنية الحالية والمستقبلية بالفائز في الموسم الثاني ستّار سعد، الذي كان مُنتَمياً إلى فريقه، أوضح الساهر أنه قد وضع فعلاً خبرته في متناول ستّار
ولكن من موقع الناصح والصديق، إذ أن ستّار، قد وقّع، كما هو معروف، فور انتهاء الموسم الثاني مع شركة إنتاج مولَجة بمتابعته والإشراف على أعماله. وأوضح الساهر أن فوز أحد المدربين في احد المواسم لا يعني بالضرورة عدم فوزه في الموسم الذي يليه، لذا فهو لن يألوَ جهداً في بذل كل ما في استطاعته للفوز بالموسم الثالث كذلك. وفي إجابته عن سؤال حول برنامج “احلى صوت – للاطفال” أعرب الساهر عن سعادته لكونه مدرّباً لفريقٍ كامل من الأطفال الموهوبين، مشدداً على أهمية المواهب اليافعة التي ستفاجئ كل من سيستمع إليها لدى البدء في عرض احلى صوت للاطفال
بدورها أكدت شيرين أنها وزملاءها المدرّبين قد أخذوا عهداً على أنفسهم بتركيز اختياراتهم وترجيحاتهم على أهمية الأصوات وخاماتها، بعيداً عن أي عناصر أخرى، ما لم تكن عناصر فنية بحتة. أما عملية الاختيار بحسب البلد والهوية، فأكدت شيرين أنها أمر قد تخطّاه البرنامج والمدرّبون منذ الموسم الأول، والأدلّة على ذلك موجودة بكثرة في الموسمين السابقين. وشددت شيرين على أنها قد جاءت هذا الموسم وفي نيّتها الفوز والوصول بفريقها إلى المراحل الأخيرة، لذا لم تتردد في إرسال رسائل التهديد “الودّي” المصحوبة بضحكات عريضة إلى زملائها المدرّبين محذرةً إياهم مما تخبّئه لهم من مفاجآت هذا الموسم
أما صابر الرباعي، فشدّد على أنه رغم صعوبة الاختيار بين المواهب الصوتية المُتفوّقة، يبقى التحدي الأكبر في القدرة على تمكين صاحب الصوت الأجمل من الوصول إلى النهائي، ونَيْل اللقب لاحقاً. وأضاف الرباعي أن عملية الحكم على الأصوات ليست سهلة إطلاقاً ولكنها عملية مُمتعة وشيّقة في آنٍ معاً، سيما أن الأصوات المتنافسة تتميّز بتقاربها بشكل كبير. وأضاف الرباعي: “أشعر بالحماسة في كل موسم كما لو أنه الموسم الأول، ولا سيّما في ظل وجود تعديلات متواصلة في الهيكلية حيث شهدنا “مناورة الاقتناص” في الموسم الثاني، وسنشهد اليوم “الستارة المزدوجة” في الموسم الثالث. وختم الرباعي بالتشديد على أنه في هذا الموسم لن يقبل بغير الفوز، ناصحاً زملاءه المدرّبين بالتأهّب لمواجهات فنية من العيار الثقيل