جان فريسكور – بيروت
ولدت الفنانة وردة الجزائرية فى العاصمة الفرنسية باريس، فى 22 يوليو عام 1939، واسمها الحقيقى وردة محمد فتوكى، من أم لبنانية ووالد جزائري , بدأت وردة حياتها الغنائية في الحي اللاتيني التي ولدت فيه في نادى في باريس يملكه والدها محمد فتوكى
وصلت وردة الجزائرية إلى مصر بعد دعوة من المخرج حلمى رفلة، وبدأت مسيرتها فى عالم السينما، حيث شاركت فى أول أفلامها عام 1963 في فيلم ألمظ وعبده الحامولى
محطات كثيرة في حياة هذه الوردة التي ذبلت اوراقها بعد ان تزوجت من ضابط جزائري الذي اجبرها على التوقف عن الغناء ولكنها عادت اليه بعد طلاقها واثر حصولها على دعوة خاصة من الرئيس الجزائري “هوارى بومدين ” للغناء فى احتفال ذكرى استقلال الجزائر
دفعها المرض، وعملية زراعة الكبد التي خضعت لها عام 2001، إلى الاعتقاد بأن حياتها الفنية انتهت.أقفلت منزلها في القاهرة وقصدت الجزائر حيث امضت هناك اربع سنوات من النقاهة مع ابنها وأسرته. كانت تلتهى بمشاهدة التلفزيون والطبخ والغناء في الحديقة. إلا أن اتصالاً تلقته من لجنة «مهرجانات بعلبك» قلب الموازين حيث دعيت إلى إحياء حفلة ضمن فعاليات المهرجان عام 2005
وقع اختيار الريس ” جمال عبد الناصر ” كما كانت تحب ان تقول له لتأدية كوبليه طلب إضافته خصيصاً لها كي تؤدّيه في أوبريت «الوطن الأكبر» عام 1958 . كان ميلادها الفني الحقيقي في أغنية أوقاتي بتحلو التي أطلقتها عام 1979م في حفل فني مباشر من ألحان الكبير سيد مكاوي اذ كانت كوكب الشرق أم كلثوم تنوي تقديم هذه الأغنية في عام 1975 لكن القدر كان اقوى منها ورحلت . الأغنية بقيت ولسنوات طويلة لدى سيد مكاوي حتى طرح على وردة تقديمها وكانت هي الوجه المضيء لمسيرتها . تعاونت وردة الجزائرية مع الملحن محمد عبد الوهاب و قدمت مع الملحن صلاح الشرنوبي العمل الشهير بتونس بيك الذي غنّاه الكبير والصغير واعتبرها الكثيرون انها استطاعت جمع جيلين معا ليغنوا معا و يفرحوا
تاريخ سبعة مايو 2005 كان سيئا بالنسبة لهذه الفنانة التي لاطالما طالبت بالعودة الى الجزائر خاصة بعد تعرضها للعديد من المشاكل الصحية التي اجبرتها المكوث في الفراش واجراء العديد من العمليات كان اخرها في الكبد
ازمة قلبية الّمت بالسيدة وردة ورحلت عن هذه الدنيا مبتسمة ولكنها كانت تطلب ان تقّدم المزيد من الاعمال التي ما والت الى يومنا هذا تبث عبر الاذاعات العربية والغربية , وصل جثمانها في طائرة عسكرية بطلب من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وكان في استقبالها العديد من الشخصيات السياسية والفنية ليتم دفنها في مقبرة العالية بالجزائر العاصمة