بدعوة من السيد صادق الصبّاح توجّه عدد من الاعلاميين الى وسط بيروت لمشاهدة فيلم ” مولانا ” و الذي اثار في السابق بلبلة لم تنتهي الّا بحذف بعض من المشاهد التي اعتبرتها الرقابة غير ملائمة ولعدة اسباب اجتماعية
مولانا هي رواية للكاتب الصحافي ابراهيم عيسى ونشرت عام 2012 ولاقت تفاعل كبير بحيث تم اضدار طبعة رابعة , الرواية في داخلها عدة محطات منها سياسية و دينية و اجتماعية , الرواية تتناول مراحل مهمة من حياة الشيخ حاتم الذي كان اماما الى ان اصبح من اهم واشهر رجال الدين بحيث غيّرت حياة الاضواء و الشهرة البعض من حياته اليومية
بعد سبع سنوات يرزق الشيخ بطفل لم تكتب له حياة جميلة اذ يغرق في حوض سباحة و يتعطل دماغه بفعل التاخر عن انقاذه بعد ان والده الشيخ ياخذ البعض من الصور التذكارية مع مجموعة قريبة من الحوض . هنا تبداالقصة المشوّقة بتحول جذري في حياة الشيخ ليصبح داعية والاكثر اهمية في البلد الى ان تتدخل في حياته السياسة ورغما عنه لتصل الحبكة الدرامية الى مكان اخر وتوصله الى طريق مسدود من خلال الابتزاز والايقاع به جرّاء دفع سيدة واسمها ريهام او من خلال حسين الذي حاول اقناع الشيخ بانه اصبح مسيحيا لنكتشف العكس لاحقا
قصة واقعية جميلة جعلتنا نفهم اكثر ان الدين الاسلامي هو الحب و التسامح ومد يد العون لكل محتاج وهو ليس بعيدا عن الدين المسيحي بل هو يتعايش مع الجميع دون اي خلافات او مشادات , في حديث خاص مع السيد صادق الصبّاح لموقع شارع الفن قال ان المشاهد التي حذفت من الفيلم طلبا من ما يسمى قانون الرقابة السينمائية والذي نعتبره قانون غير منصف ولكن الوضع الحالي في لبنان جعلنا نحذف بعض الدقائق من الفيلم وتجّنب المشاكل مع المسؤلين وهذه المشاهد غير مضّرة ابدا للمتلقّي وهنا احب ان اذكر ان مدة الفيلم هي ساعتان الّا ربع واطيد يحمل في طياته رسالة وهي علاقة الاسلام ببعضه و علاقة الاسلام مع الدين المسيحي والتعايش في سلام
جان فريسكور – بيروت