اخبرنا عن اولى درجات الدرب الفني ؟
شهدت الفترة التي كنت فيها في مدرسة ” ست تمام ” بروز الروح الفنية لديّ اذ كنت اكبر مشاغب بين تلاميذ المدرسة باكملها . وقد نظمت هؤلاء التلاميذ في فريقين اقودهما معا واسيرّ معارك بينهما اسلحتها المساطر والحقائب وبعد احدى المعارك اجتمع الاستاذة وطالبوا بطردي وانتقلت بعدها الى مدرسة الفاروق وبعد رسوبي لعدة مرات قرر المدير ان يوجهني الى التمثيل وعندها قامت قيامة والدي وقال للمدير ” رح اقبروا قبل ما يعمل مشخصاتي”. وانتقلت بعدها الى مدرسة ثالثة وهي مدرسة الطليان الذي كان يعلم فيها الاستاذ نزار ميقاتي والد الممثل القدير عمر ميقاتي وهو اول من تنبه الى موهبتي الفنية من خلا لالحفلات التمثيلية التي كنا نقدمها كل ثلاثة اشهر في المدرسة وللاسف بعد الحرب اقفلت المدرسة وانتقلت ايضا الى مدرسة جديدة وقنما في ها بعدة حفلات ومن هنا بدات مسيرتي الفنية ومن بعدها تعرفت على الاستاذ عبد السلام البابا رئيس جمعية كشاف الجرّاح وطلب مني المشاركة معه في حفلات السمر ومن هناك تعرفت على عبدالله الحمصي و زكريا عرداتي و سمير شمص ومن بعدها قررت ان انشاء فرقة خاصة بي اسميتها فرقة كوميديا لبنان وسافرنا الى بوخاريست وكان برفقتي الفنانة المرحومة تحية ماريوكا وقدمنا برنامجا كبيرا وعدنا الى لبنان حاملين الاوسمة .
اخبرنا عن الحادثة التي المت بكم خاصة بعد ان طاف نهر ابو علي عليكم ؟
صحيح تركت الكشاف وانتقلت الى تقديم عروض مسرحية امام جمهور اوسع بمساعدة السيد وهيب الدبليز الذي ساعدنا باقامة مسرح يتسع ل 500 شخص ولكن لسوء الحظ طاف النهر علينا وهدم المسرح . وعدنا بعدها الى انشاء مسرح جديد في مسرح الفرير
وماذا عن القناة سبعة ؟
ذهبت مع السيد عوني المصري و التقينا بالسيد جان كلود بولص الذي كان يدير التلفزيون وقتها عام 1960 وطلبنا بتقديم برنامج عربي والحمدلله نجحنا وقدمنا برنامجا وحين خروجنا من المحطة كان الجمهور متواجدا وبارك لنا وطالبنا بتقديم برامج جديدة وفعلا تعاقدنا على 13 حلقة جديدة
وانتقلتم من التلفزيون الى السينما ؟
نعم فلقد اتانا مخرج مغترب من افريقيا اسمه حسيب شمس قال بانه يرغب التعاون معنا في فيلم سينمائي وكان بعنوان ” ابو سليم في المدينة ” . و عرض في صالات سينما اوبرا في البرج بمعدل خمس حفلات يوميا بحيث كان الجمهور يحتشد امام السينما لشراء البطاقات الامر الذي دفع ابناء سيد صبحي الخطيب لانتاج فيلم جديد بعنوان ” ابو سايم رسول الغرام “, ولكن للاسف جميع هذه الافلام فقدت اثناء الحرب ولم يبقى منها اي نسخة .
اخبرنا عن رحلتك مع المونولوج وعن وفاة الاستاذ بطلق ناري ؟
سنة 1957 بدات بتاليف بعض النصوص المسرحية وبتدريب بعض الزملاء على تادئتها وفي احدى الحفلات الغنائية سمعني المطرب المصري محمد عبد المطلب ونصحني بالذهاب الى مصر , اما الاستاذ عبدالله كان ياتي بشكل مستمر الى طرابلس لتقديم المونولوج فكنت متائرا به وهذا ما جرى , من العادات السيئة التي كانت ولا زالت رائجة عندنا في الاعراس هي اطلاق الرصاص في الهواء ابتهاجا وهكذا بينما كان الاستاذ عبدالله يحيي احد الاعراس اصيب بطلق ناري عن طريق الخطاء فاصيب بصدره وتوفي عى الفور .
تعرفت بعدها على الاستاذ الياس الرحباني و الاخوين رحباني ؟
صحيح فقد قدم لي اربع اغنيات وهي : يا امة الله , شقرا حلوي يغزي العين , حمرا كلية منارة و شفتك عم تكوي تياب .وبعدها اتصل بي الاستاذ عاصي الرحباني وتوجهت الى مكتبه في منطقة حرش الكفوري في بدارو وطلب مني الاشتراك في اوبريت فخر الدين المنوي تقديمها في مهراجانت بعلبك فقبلت بالطبع وكان دوري شكري سيفا التي كانت عائلته ضد الامير فخر الدين .
تعرفت بعد فترة على السيدة سميرة توفيق و فهد بلان وحادئة الطائرة ؟
عام 1974 اتصل بي شخص يدعى عبد السلام عاكوش من مدينة مالبورن في اوستراليا وابلغني انه ينوي اقامة حفلة في عيد راس السنة بالاشتراك مع السيدة سميرة توفيق التي كانت حينها في عز عطائها وطلب مني ان اساعده في اختيار المطرب واقترحت عليه اسم المطرب فهد بلان وفعلا توجهنا الى استراليا لاحياء الحفلة ولكن وخلال السفر هبت عاصفة في في مدينة ” داروتك” واصبحت الطائرة تنقلب كالريشة ولكن وصلنا بالسلامة
جان فريسكور – بيروت
