إنّ «معجون الأسنان قد يُفسَد لأنّه يحتوي على مكوّنات عديدة نشِطة مثل معدن الفلورايد المهمّ جداً للوقاية من تسوّس الأسنان. ومع مرور الوقت، يتحلّل الفلورايد ويُصبح أقل فعالية. وبالتالي، إنّ تاريخ انتهاء الصلاحية يعكس مدى طزاجة الفلورايد». ولفتت إلى أنّ «معجون الأسنان يكون صالحاً للاستعمال عادةً لِعامَين من تاريخ تصنيعه، ويمكن إيجاد هذا الأخير مطبوعاً على عبوة التغليف أو المعجون بحدّ ذاته»
وأكّدت د. غونشار، أنّ تنظيف الأسنان بمعجون قديم لا يُعدّ الأمثل لصحّة الفم للأسباب التالية
– زيادة مخاطر التسوّس
عندما تُصبح المكوّنات النشِطة داخل معجون الأسنان أقلّ فعالية بعد انتهاء تاريخ الصلاحية، قد تبدأ مشكلات الأسنان بالظهور تدريجاً، خصوصاً أنّ الدور الرئيس للفلورايد هو منع التسوّس. إنّ هذا المعدن يُقوّي مينا الأسنان، ويجعلها محمية أكثر من الهجمات الحامضية التي تُحفّز التسوّس. ولكن بمجرّد انتهاء تاريخ الصلاحية، يُصبح الفلورايد أقلّ قدرة على إتمام وظيفته، ما يُعزّز خطر ظهور التسوّس
بعد انتهاء صلاحية معجون الأسنان، قد تبدأ الفطريات والبكتيريا في النمو. وبالإضافة إلى كونها مُقرفة، يمكن لهذه الميكروبات أن تعبث أيضاً في الفم. إنّ دخول هذا النوع من الفطريات والبكتيريا قد يؤدي إلى تعطيل فلورا الفم، الأمر الذي يزيد من خطر تكوين التجاويف والتهاب اللثة
– التأثير سلباً في عملية تنظيف الأسنان
مَن مِنّا لا يُحبّ الشعور المُنعِش الناتج من تنظيف الأسنان؟ لكن ولسوء الحظّ، يمكن لمعجون الأسنان القديم أن يعوق هذه التجربة المُمتعة. في حين أنّ ذلك غير ضارّ بحدّ ذاته، إلّا أنّ مكوّنات معيّنة في معجون الأسنان تميل إلى فقدان جودتها مع الوقت، ما يُفسد مذاق النعناع الطازج. على سبيل المِثال، قد تُصبح المكوّنات مُنفصلة، أو تركيبتها غير متّسقة، أو قد يُصبح المعجون أيضاً جافاً
