تحدّث الوزير والنائب السابق إيلي ماروني عمّا جرى في زحلة في الآونة الأخيرة فقال: “معظم السارقين والخاطفين باتوا معروفين، مشيرًا إلى أنناعرضنا خطة أمنية لمدينة زحلة في السابق وكان جواب القادة الأمنيين لا عتاد ولا عتيد متوفّر”، وأردف: “لا أعرف لماذا تكون الدولة دولة في مناطق معينة ولا دولة في مناطق أخرى
وعما جرى في طرابلس قال في حديث ضمن برنامج “بيروت اليوم” عبر mtv: “ما حصل مرفوض ولا علاقة له بأهل طرابلس، مشيرًا إلى أنه طالما أنّ هناك أسماء وصورًا لمن قام بأعمال التخريب فلا بدّ أن تصدر الأحكام بحقهم في خلال يومين لأن ما حصل هو ويجب أن يكون المخرّبون عبرةً لغيرهم وكي ننقذ البلد من فتنة تبدأ من طرابلس وقد تمتد إلى كل لبنان”
أضاف ماروني: “هناك موقوفون وأدلة لكنّ المشكلة أنّ الحقائق تُطمس وتُحوّر، وتابع: “إذا أردنا الحفاظ على أمن البلد فلا بد من صدور أحكام، لأن ما حصل خطير جدًا، فمن قام بالأعمال مدسوسون يريدون تنفيذ مخطط ورسائل معينة، فلقد قيل إنّ هناك غير لبنانيين بين الموقوفين”
واعتبر ماروني أن المال السائب يُعلّم الناس الحرام مشيرًا إلى أننا إذا أردنا أن نحافظ على الدولة فلا بدّ من الكشف عن ملابسات ما حصل من أعمال شغب ومحاسبة الفاعلين
وعما إذا كان ما حصل سيحرك تشكيل الحكومة قال: ” هناك موت يومي في لبنان، فهناك كورونا وانفجار خلّف مئات القتلى والجرحى وفقر وجوع وبلد ينهار وكلام الرئيس الفرنسي بحق المسؤولين اللبنانيين الذي اعتبر أنهم لا يستحقون وطنهم، كل هذا لم يحرّك فيهم الشعور لتشكيل الحكومة فهل سيحرّكهم ما حصل في طرابلس”؟
ورأى أننا أصبحنا بحاجة إلى أعجوبة فقد قطعنا مرحلة الاحتضار وبتنا في مرحلة الموت السريري، فلا الصناعة ولا الزراعة ولا السياحة ولا المؤسسات السياحية قادرة على الاستمرار، وسأل: “هل من السهل وفاة 60 و70 مريضًا بكورونا يوميًا؟”
ماروني الذي قدّر تعب وزير الصحة، لفت الى انه منذ سنة لغاية الآن أتت ملايين المساعدات، سأل: “كيف جهّزت الوزارة المستشفيات”.
وأضاف: “ألف تحية للممرضين والممرضات الذين يحاربون بالسلاح الأبيض، لكن فلتخبرنا السلطة ماذا تفعل لتجهيز المستشفيات ومنع الموت بالوباء، كما تفعل عندما تعلن يوميًا الخبر المرعب المتعلق بأرقام الوفيات والإصابات”.
وأشار الى ان لدينا علامة استفهام على أرقام الإصابات والوفيات المرتفعة في ظل الأسبوع الثالث على الإقفال العام وعلى وزير الصحة أن يشرح أسباب ذلك.
وأكد ماروني أننا نحترم موقع رئاسة الجمهورية ونتطلّع للإنقاذ لكن السلطة غير موثوق بها، وأردف: “حرام أن يقتلوا الشعب وليشكلوا حكومة بسرعة ولا أحد يزايد في موضوع حقوق المسيحيين”.
وأسف ماروني لأن كل الخلافات في الإعلام تتمحور حول الحصص والوزارات، وسأل: هل ما يحصل بين عون والحريري هو تصفية حسابات على حساب الوطن والشعب وانتقام على حساب الشعب أو أنا القوي وانت الأقوى، وتابع: “هناك بلد ينتهي والمسؤولون يتلهّون بالحصص والسجالات”.
ودعا ماروني إلى عدم أخذ المشكلة في البلد إلى مشكلة طائفية ومذهبية، وقال: “نحن شعب جوعان ومنهار بمسلميه ومسيحييه”.
ورأى أن السلطة قد تُغرق البلد بكورونا كي يتم تأجيل الإنتخابات النيابية، مؤكدًا أن الحلّ هو بانتخابات نيابية مبكرة كي تنبثق منها طبقة سياسية جديدة تعيد تجديد السلطة بكاملها
أضاف ماروني” إن شاء الله نبقى أحياء لنعرف كيف سيسلّم الرئيس عون لبنان”
وعن طرح تغيير القانون الانتخابي قال: “إذا كانت النيات موجودة يقر القانون خلال ساعات، ففي أدراج مجلس النواب عشرات القوانين التي تؤمّن حسن التمثيل وراحة المواطن الذي يشعر أن صوته ذهب الى المكان المناسب”
وعن تشكل جبهة معارضة ، لفت إلى أن الكتائب من بداية الثورة تلتقي مع مجموعات من الثورة، ومنذ 4 أشهر يجتمعون في إطار محدّد وتصدرعنهم بيانات