في البداية الف مبروك الزواج والسؤال البديهي من هو زوج لاميتا فريدي ؟
تزوّجتُ من شاب من شمال لبنان يدعى فريدي مخرز، درس في أميركا ويعيش في دبي، ويعمل حالياً في التجارة بين أميركا وأفريقيا
وكيف طلب يدك؟
طلب يدي في دبي حيث التقينا قبل سنة وربطت بيننا صداقة عميقة. كشف عن رغبته في أن نكوّن عائلة معاً. ويوم ميلادي أقمنا حفلة زفافنا المدني في باريس
اخترنا فرنسا لأنها أكثر البلدان رومنسية كما أنّ لدي أصدقاء هناك وأزورها باستمرار وأشعر بأنها أقرب إليَّ من بقية البلدان. وبما أننا تزوجنا في الخريف في نوفمبر/تشرين الثاني. بدت الصور لوحات رومنسية، مشاهد ضبابية حالمة
هل لديه جذور أجنبية؟
في أميركا ينادونه «بن أفليك» ، كما يشبهونه بالروس، لإيجاده التحدّث بالروسية
من حضر حفلة زفافك؟
أردتها أن تكون هذه المناسبة الحميمة بعيدة عن الأضواء في البداية، واقتصر احتفالنا على مأدبة عشاء راقية أقمناها في أحد مطاعم مدينة الحب، بوجود الأهل وبعض الأصدقاء المقربين ومن بينهم أشخاص يعيشون في باريس
متى بدأتِ التحضير للزواج؟
حدّدنا التاريخ قبل شهر ونصف من الزفاف واخترت لهذا اليوم كل ما يشبهني، فهو يومي، أردته ناعماً بسيطاً مثلي ولم أربك نفسي بل لجأت إلى الأمور البسيطة التي تريحني وابتعدت عن كل ما له علاقة بعملي، أردت أن أعكس ما في داخلي بدلاً من أن أظهر كنجمة
اخترت فستاناً ناعماً وشتوياً لأن الطقس كان بارداً، كما أني انتعلت حذاءً مريحاً وابتعدت عن المجوهرات مكتفيةً بقرطين من اللؤلؤ إلى جانب خاتم السوليتير الذي أهداني إياه زوجي. أردت أن تكون التفاصيل باريسية فاخترت مصوّراً فوتوغرافياً أوروبياً واستعنت بخبيرة التجميل نورا عون ماكييرة العارضة فيكتوريا سيلفسدت ومونيكا بيلوتشي وغيرهما
من صمّم ثوب زفافك؟
اشتريته جاهزاً قبل شهرين من الزواج عندما كنت في زيارة مع زوجي للندن
كيف تم التعارف بينكما ؟
تعارفنا في لقاء لمجموعة من الأصدقاء المشتركين، وقد أخبروني لاحقاً بأنه في كل مرة كان يتغيّب فيها عن لقاء كانوا يقولون له: «كانت لاميتا معنا وراح عليك كتير»، فكان يتساءل عن اللحظة التي ستجمعنا
كما كان يعرف من أكون لكنه لم يكن يكترث لإسمي ونجوميتي، وعندما تعرّف عليَّ عن قرب، اكتشف كم أنا بسيطة ومتواضعة وعلى طبيعتي ولم يصدّق كيف أن فتاة مثلي لها شعبيتها واسمها لا تعيش حياة معقّدة ولا تلاحقها المشكلات
ما هو اكثر شيء احبه فيكِ؟
يحب شخصيتي المرحة والواقعية، والتناقض الذي في داخلي، كيف أحب الحياة وفي الوقت عينه أحب العائلة وأقدّر الأمور وأضع قناع النجمة جانباً وأعيش حياتي. يعجبه شعري ويحبني كثيراً عندما أرقص السالسا ويقول لي أني أملك الستايل اللاتيني
من انجذب للثاني قبل؟
أحبّني ولسوء حظّه أني اعتدت على ضبط مشاعري وردات فعلي، لذا تأخرت حتى اعترفت له بحبي… أحب أن تبقى أحاسيسي ملكي وليس كل ما أشعر به أقوله أمام العلن وللصحافة، ويكفي أني أخفيت خبر زواجي لأكثر من شهر
– كنت تبحثين عن رجل يحبّك لشخصك ولم تقبلي الزواج من رجل لا تحبينه، تفضّلين الجاذبية على الجمال وتحبّين الرجل ذا الشخصية القوية، هل يملك زوجك هذه الصفات؟
تماماً. الجمال ليس أساسياً بالنسبة إليَّ، يجذبني صاحب كاريزما ومن يدعم المرأة في أي مجال تحبّه وتمارسه، وأكره الرجل الغيور المتملّك. أعشق الرجل الإيجابي، الكريم و«العيِّيش» الذي يحبّ الحياة ويقدّر كل لحظة يعيشها، وهي صفات يمتلكها زوجي
– ما هو الشيء الذي وجدته في زوجك ولم تجديه في أي رجل آخر؟
لم أحلم يوماً بأن أتزوج مبكراً، كان هدفي أن أنجح في عملي وألاّ أعتمد على أي رجل في حياتي ومن ثمّ أتزوّج. تعرّفت على زوجي في الوقت المناسب، بعدما أسّست لمستقبلي المهني وعشت استقراراً داخلياً. وأهم ما في الأمر أنّه صريح وبسيط ولا يكذب، يتفهّم طبيعة عملي ويدعمني ويقول لي دائماً: أفتخر بك
أين أمضيتما شهر العسل؟
أمضينا أسبوعين في باريس بعد الزفاف، ثم سافرت إلى موناكو لتأدية دوري كعضو في لجنة المهرجان التحكيمية، ونتحضّر للسفر إلى تايلاندا لمواصلة شهر العسل.
هل ستقيمان حفلة زفاف في لبنان؟
سنقيمها مطلع العام الجديد في دبي، لكي يحتفل بنا كل الأصدقاء الذين لم تتحْ لهم الفرصة لأن يفرحوا معنا في باريس
هل طلب منك عدم إعلان خبر زواجكما في البداية؟
لم يمانع نشر الخبر وترك الخيار لي في هذه المسألة
– هل يغار عليكِ؟
يغار بالتأكيد لكنه يتفهّم أن لي معجبين وأحياناً نصادفهم عندما نكون معاً ويطلبون أن يتصوروا معي ولا يغضبه الأمر
– هل يراودك حلم الأمومة؟
بالتأكيد فهو القاسم المشترك بين النساء وأنا متحمّسة جداً لتحقيقه
– هل كان هناك أجمل من لاميتا في الحي والمدرسة والجامعة؟
قبل أن أولد كان الناس ينتظرون ولادة طفلة فائقة الجمال، نظراً إلى جمال والدتي ووالدي، فوالدتي تملك لقباً جمالياً وهو «ملكة جمال الشمال» ووالدي من أوسم الرجال في المنطقة
وفي سن الـ 15، طالبوني بأن أدخل عالم الأزياء ونلت ضجّة أكبر بكثير من التي نلتها في شبابي. فقد كان للجمال ثقله أيام صوفيا لورين وجورجينا رزق وبريجيت باردو، كان عدد الجميلات يعدّ على أصابع اليد.
أما اليوم، فغالبية النساء جميلات وتجهلين إن أجاد الطبيب إظهار وجه المرأة بشكل جميل أم أنه وجهها الحقيقي. أعتقد أني الوحيدة التي وضعت صورها في الصغر على «فيسبوك»، فلم يتغيّر شكلي منذ كنت في سن الـ 14
– لم يتبدل شكلك، ماذا عن شخصيتك؟
في الشكل ما زلت كما أنا، إلاّ أني لم أعد أملك الطيبة التي كنت أملكها في السابق. كنت بريئة وهادئة وما زلت، ولكنني أصبحت أكثر نضجاً وخضت غمار الحياة وتعمّقت في معرفة الناس وعرفت أن الحياة ليست وردية كما نظنّ… صرت أقدّر الأمور أكثر وأصبحت أكثر ذكاءً، أخطّط للمستقبل بعدما كان تفكيري محدوداً
أفتخر بأني تخطّيت لبنان والعالم العربي ووصلت إلى أوروبا في أكثر من مجال. فقد كنت العربية الوحيدة في مهرجان «موناكو» وأجرت معي وسائل إعلام عالمية لقاءات جعلتني أخاطب نفسي وأقول «برافو» Bravo لاميتا! حدودي السماء وأحب التوازن في حياتي، وقد حرصت على ألاّ يمضي عمري في العمل ولم أسمح للشهرة بأن تأخذني من محيطي، لم أتخلَّ عن أصدقاء طفولتي، وحيثما أحلّ أكون على طبيعتي وبدون ماكياج، مش عايشتها
– حضرت احتفالية عشاء ام بي سي ليلة اختتام برنامج اراب ايدل في بيروت، هل من مشروع تقديمي مع القناة؟
ما من مشروع قريب ودُعيت لأني على علاقة جيدة بالقناة وبمسؤوليها، وأكون عادةً في كل مناسباتهم التي تقام في دبي. ما من مشروع جدي لكن ام بي سي قناة أحبها وهي واجهة العالم العربي كله، وإن وجدت فكرة جميلة، لمَ لا
كنت انتقائية في مسيرتي ولو لم أكن كذلك لما أثبتت نفسي، وقناة ام بي سي انتقائية أيضاً وإذا رأت أن مكاني بين أفرادها وأني أنسجم مع فكرة أي من برامجها ومقدّميها وتحقّق هكذا مشروع، ستكون تجربتي الرسمية الأولى في مجال التقديم، بعد أن رصدتُ أهم الأماكن السياحية في لبنان وقدّمت حفلات لها ثقلها في العالم العربي
– بعد مشاركتك كعضو في لجنة مهرجان «موناكو»، ما هي خطوتك المقبلة في السينما؟
أسير على الطريق الصحيح ويكفيني أن يناديني أهل الصحافة الغربية باسمي على السجادة الحمراء. فكلها منجزات حقّقتها وأجمعها في أرشيفي ويفرحني كثيراً أن أظهر على غلاف مجلة هندية هذه الفترة
– ما هي ملامح المشروع الذي سيمنح لاميتا النجومية التي تستحقّها؟
لم تأتني الفرصة التي أستحقها، فقد قدّمت أعمالاً عديدة في أكثر من مجال لكنّ أياً منها لم يمنحني ما أستحق. فأنا لا أقدم على أي خطوة ناقصة ولا أدخل مجالاً ليس مجالي. وعلى سبيل المثال، لم أتبع موضة الغناء التي انتشرت أخيراً لكي ألمع بسرعة كما فعلت كثيرات… ربما أحتاج إلى برنامج تلفزيوني ضخم يظهر شخصيتي الحقيقية بدل أن أؤدي دوراً سينمائياً أو تلفزيونياً مركّباً
– على عكس الممثلات اللبنانيات، انطلقتِ تمثيلياً من الخارج، ألن نراكِ في الدراما اللبنانية؟
أنا بعيدة عن الدراما اللبنانية لأني أعيش خارج لبنان وشهرتي في الخارج تفوق شهرتي في بلدي، لذا أتلقّى عروضاً عربية أكثر ممّا هي لبنانية
كيف هي علاقتك بمصر؟
أحب ناسها، بلد يشعّ إيجابية احتضنني وتأقلمت فيه وساعدني إعلامه ولم يحاربني يوماً
– يلفتك الستايل البدوي والخليجي وتجدين نفسك فيه سواء في الشكل أو اللهجة … وقد ظهرت في الفيديو الكليب العالمي فريدوم الذي أطلق أخيراً حيث اجتمعت مع نجم الهيب هوب الأميركي مان
كيف تمّ اختيارك؟
اختاروني لأني معروفة في الخارج ولي حضور في المهرجانات وعروض الأزياء العالمية، وكنت أول من فكّروا بها كفتاة من الشرق
أرادوا أن يكون طابع الكليب خليجياً، فقدموا إلى دبي لتصويري بالزيّ التقليدي وأدّيت شخصية الفتاة البدوية التي تتحوّل إلى غربية. ومن أكثر الشخصيات التي أحببت تأديتها في التمثيل هي البدوية، وذلك لأنها تجربة فريدة وصعبة وحقيقية
هل تتبدّل أحلامك وطموحاتك؟
لديّ أحلام ثابتة تراودني منذ طفولتي وأعمل على تحقيقها، والأهم بالنسبة إليَّ هو أن يدرك الإنسان قدراته، لا أن يحلم على الفاضي