نحن بحاجة ماسة الى تكنولوجيا جديدة لتوليد الطاقة لان كل عوادم السيارات و الاجهزة الكهربائية و المصانع التي تطلق في الجو ثان اوكسيد الكربون هي السبب الرئيسي للانحباس الحراري الذي زاد حرارة الارض درجتين بوقت قصير جدا و هذا بمثابة ناقوس الخطر لكل الشعوب وهذه الظاهرة بامكانها ان تنعكس بشكل مباشر على الطبيعة من خلال الفياضانات و الهزات الارضية و موجات الحرّ
فعلى مدار اكثر من 30 عاما ارتفعت درجات الحرارة في القطب الجنوبي بمعدل نصف درجة مئوية مما سبب في ذوبان طبقات الجليد مما سيؤدي الى ارتفاع منسوب الماء في البحر ستة درجات مما يغرق عدد كبير من الاراضي في عدد كبير من البلدان بشكل دائم
هذا الارتفاع في درجات الحرارة يجبر عدد كبير من الاسماك و الطيور الى الهجرة و هذا خطير اذ انه يقضي على انواع اخرى كانت في المياه
اما في لبنان فالمزروعات تختنق خاصة في مناطق الجنوب وتدنى بشكل ملحوظ مستوى المياه في الابار الارتوازية مما اجبر معظم المزارعين الى ضخ كميات اضافية لري المزروعات و هذا الشي يتطلب كميات اضافية من المازوت و سبّب عبء اضافي على المزارع
تحية كبيرة الى رجال الدفاع المدني رغم كل الاجتهادات الخجولة لاطفاء الاعداد الهائلة من الحرائق التي سببها الانحباس الحراري و الارتفاع الغير عادي لدرجات الحرارة في لبنان
الاهم من ذلك هو التحرك بشكل جماعي للقضاء على الانحباس الحراري من خلال اعادة تشجير المناطق التي تعرضت للحرائق و زراعة عدد كبير من الشتول التي تساعد في التخفيف من هذه الظاهرة التي ستقضي علينا جميعا وتوصل بنا الى التصحّر ونحن كنا وما زلنا نتغنى بلبنان الاخضر التي اكلت النيران معظم مساحته الحرشية بحيث وصلت المناطق الحرجية الى 1% فقط والتي ستسبب في القضاء على 35% من مخلوقات الارض التي لا نستطيع العيش من دونها
جان فريسكور- بيروت