جان فريسكور – بيروت
مذيعة من الطراظ الاول , تحّرك كل احاسيسك و حواسك لحظة الاستماع الى صوتها المختلف و الفريد , عاصرت عدد كبير من النجوم وها هي اليوم كما هي مشرقة و جميلة , عملت في التلفزيون ايضا وكان لها وقع رائع , هي الاعلامية غابي لطيف
الاعلامية غابي لطيف اهلا بك عبر موقع شارع الفن ؟
تحية لكم و لكل القراء , انا ما زلت الى هذا اليوم عاشقة للقرائة و لن يحلّ مكانها اي شيء
اخبرينا اكثر عن اسمك وما هي قصة تغييره ؟
للحقيقة انا لم اغيّر اسمي كثيرا بل هو كان كابي كما هو في الهوية ولكن والدتي كانت تحب اسم غابي تيمّنا بصديقتها الفرنسية مع العلم انهم ارادوا تسميتي نبيهة على اسم جدّتي
بدأت في التلفزيون و انتقلت الى الكتابة ؟
صحيح فانا كان لي الحظ في بداياتي ان ابدأ من اعلى الهرم لانتقل من بعدها الى الكتابة و الاذاعة التي اعتبرها كل شيء في حياتي لدرجة انيّ اتنفّس الهواء و المايكروفون ولا تصدّق اني احضّر شكلي كاملا ايضا امامه وكاني امام عدسة الشاشة فلهذه الدرجة انا احترمه و احبّه
مخلصة جدا لأذاعة مونتي كارلو ؟
بكل تأكيد فأنا مخلصة لكل محطة عملت فيها كما اني مخلصة لشاشة تلفزيون لبنان واتمنى ان تعود كما كانت فيها الالوان و البرامج الجميلة و الحركة التمثيلية التي كنت اتابعها داخل الاروقة و الاستديوهات , انا ايضا مخلصة ل باريس البلد الذي درست فيه وتعلمت منه الكثير
لماذا انتقلت الى باريس ؟
بسبب الاحداث قررت ان انتقل الى الخارج لأصل الكلمة و الظرف الراهن الى كل الناس ليعلموا كم يتألم شعب بلادي , باريس استقبلتني وفتحت لي ذراعيها واعطتني ألامان , في السابق كنت ساتوجه الى فرنسا لكي اتعلم و اتخصص في علم النفس و لكن رفض اهلي الموضوع جعلني اعمل في تلفزيون لبنان الى ان شاء القدر وسافرت ولكن هذه المرة رافقني وجع الغربة و البعد عن العائلة
حصلت فيها على جائزة ؟
صحيح , فقد حصلت على جائزة سفيرة الإعلام العربي لدي الغرب» لعام 2010، وهي جائزة تقدمها هيئة استشارية في ملتقى الإعلام العربي للعاملين في وسائل الإعلام الأجنبية، ضمن الجوائز التي تكافئ عددا من الشخصيات العامة والمسؤولين المتميزين الذين أسهموا بأفكارهم واستراتيجياتهم وقراراتهم في تقديم صورة إعلامية إيجابية
قدّمت عبر شاشة تلفزيون لبنان برامج بالالوان ؟
نعم , قدمت أول البرامج التلفزيونية بالألوان مع زميلتي القديرة نهى الخطيب سعادة وذلك عام 1974، عشت تلك النقلة التاريخية التي تغير فيها وجه الشاشة. من المفارقات، أنني كنت، ولكسر حاجز الخوف من هول القصف والراجمات والقنابل، أطلب أحيانا من الطاقم التقني أن يقوم بالتلويح بيديه أمام ناظري كي تنفك أسناني وتنفرج لشدة ما كنت أشعر بالتشنج، فأنا لم أنعم إلا بسنتين من السلام في بداياتي التلفزيونية، وبعدها اندلعت الحرب عام 1975، ومعها بدأت مأساة العاملين في القطاع الإعلامي الذين كان عليهم كسر جدار الخوف والخروج من ملاجئهم للالتحاق بالعمل والإيحاء إلى المواطن اللبناني بأن كل شيء سيكون على ما يرام
هل تعتبرين نفسك اعلامية الزمن الجميل ؟
يراودني الإحساس بأني لم أنجز ما كنت أطمح إليه. ففي مرحلة أول الشباب كانت أحلامي تتمحور حول الكتابة والدراسة في مجالَي الفلسفة وعلم النفس. ولعل هذا المنحى طغى على أسلوبي في الحوارات الإذاعية. فما يهمني هو الطريق الذي سلكه ضيفي للوصول إلى ما وصل إليه. إن التجربة الإنسانية هي الأساس أما الماضي فأراه ثريا بالتأكيد، لكن هذا الثراء لا بد أن يلقي بظلاله على صاحبه، فيلجأ إلى المقارنة وإلى استذكار مرحلة ولّت دونما رجعة
ماذا حصل مع هذه الشاشة الصغيرة التي كنت وفيّة لها ؟
حصلت على رسالة مفادها اني مستقيلة دون اي تعويض حتى لم يتّصل بي احد من القييمين على المحطة للأعتذار او اعطاء تبرير لما حصل وهذا الشيء ازعجني ولكن فكرّت لاحقا ربما ان الاحداث السياسية و الحرب اللبنانية هما السبب
لماذا كتاب بصمات على الهواء ؟
بصمات على الهواء هو جزء من تجربتي الشخصية بين بيروت وباريس وتحديداً إذاعة مونتي كارلو الدولية، وهو جزء من ذاكرة هذه الاذاعة واللبنانيين في الخارج الذين يلعبون أدوارا متعددة ومهمة جداً ,اضأت من خلال هذا الكتاب بطريقة خاصة على حقبة معينة عاشها العالم العربي إعتباراً من سنة ١٩٩٧ لغاية عام ٢٠٠١ قبل أحدث ١١ أيلول، وكيف كان الحال العربي والمفكر العربي والشاعر وفيه ستة عشر لقاء لرجال فكر ودين وسياسة عن نظرتهم للعالم وللغرب وللمرأة والتربية وحكاياتهم الخاصة التي تعتبر درسا من دروس الحياة في الشجاعة والمثابرة