يمكن لشرب عصير الكرانبيري يومياً أن يكون مفيداً لكم، لكنّ الاعتدال هو المفتاح. وفي هذا السياق، أوصَت اختصاصية التغذية بيانكا تامبوريلو، من مدينة نيويورك، «معظم الأشخاص بعدم تخطّي الكوب الواحد من عصير الكرانبيري النقيّ غير المُحلّى في اليوم. رغم حرصكم على شراء النوع الخالي من السكّريات المضافة، إلّا أنّ الفاكهة تحتوي على سكّر طبيعي يجب عدم تجاهله
عندما يتعلّق الأمر بمعرفة أي منتج هو الأفضل، يجب اختيار النوع المكوّن فقط من عصير الكرانبيري، أو على الأقلّ الذي يكون مصنوعاً بشكلٍ أساسي منه. كذلك يجب البحث عن الملصقات المدوّن عليها «مصنوع 100 في المئة من العصير» أو «مُحلّى بعصير التفاح أو الليمون». يُعدّ عصير الكرانبيري النقيّ غير المُحلّى الخيار الأفضل لخلّوه من السكّر المُضاف، واحتوائه على وحدات حرارية أقلّ مقارنةً بالنوع المُحلّى
أنّ شرب عصير الكرانبيري باعتدال ليس لديه مخاطر صحّية لمعظم الأشخاص. غير أنّ الافراط فيه قد يسبّب بعض الأعراض في الجهاز الهضمي مثل اضطراب المعدة والإسهال. ومن ناحية أخرى، يُعتقد أنّ مكوّنات معيّنة في عصير الكرانبيري قد تتعارض مع دواء وارفارين المُضاد لتخثر الدم، رغم أنّ المطلوب إجراء دراسات إضافية. ومع ذلك، يجب استشارة الطبيب دائماً لمعرفة التفاعلات المُحتملة
غنيّ بالبوليفينول: من الشائع التوصية بشرب عصير الكرانبيري للحماية من التهاب المسالك البولية، والفضل يرجع إلى مركّباته النباتية المعروفة بالبوليفينول. وجدت الأبحاث العلمية أنّ هذه الفاكهة تمنع التصاق البكتيريا المسبّبة للأمراض في المسالك البولية، وتساعد على تقليل الالتهاب. ومع ذلك، إنّ الدراسات عن فعالية عصير الكرانبيري في الوقاية من التهاب المسالك البولية مُختلطة، ولكن يبدو أنّ شربه هو أكثر فعالية في مجموعات سكانية معيّنة وتحديداً النساء اللواتي يُصبن بالتهاب المسالك البولية بشكلٍ متكرّر، وكبار السنّ. وعلى صعيد آخر، تبيّن أنّ البوليفينول تساهم أيضاً في تقليل خطر تسوّس الأسنان من خلال السيطرة على مستويات الحامض في الفم