Home مواضيع هامة طلال حيدر ضلع الارزة مكرما في بيروت

طلال حيدر ضلع الارزة مكرما في بيروت

226
0

جان فريسكور – بيروت

هو ليس شاعرا عاديا بل هو اسطورة فنية نادرة اراد الله ان يهدينا اياها في الوطن العربي وتحديدا في لبنان حيث قدّم الكثير و الكثير من اجمل الاغاني و الاعمال المسرحية مع باقة مختارة من المع النجوم

في الامس كان تكريمه وكنّا مكرمين بحضوره على خشبة مسرح كركلا حيث كان اللقاء و الدعوة من وزير الاعلام السيد زياد مكاري مشكورا على الرقي و التنظيم والابداع خلال الاحتفالية التي ضمت باقة من المع نجوم الدراما و المسرح في بيروت ومنهم شقيقة سفيرتنا الى النجوم السيدة فيروز الفنانة هدى و الممثل القدير رفعت طربيه الذي قّدم الاحتفالية وعلى طريقته الخاصة والشاعر الكبير نزار فرنسيس  و الشاعر شوقي بزيع والشاعر هنري زغيب والفنان جورج خباز و عبد الحليم كركلا , سفير قطر في لبنان سعود عبد الرحمن آل ثاني وممثل لكل من سفيري المغرب والهند، المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، ممثل المنظمة العالمية للفرنكوفونية في لبنان ليفون اميرجنيان، رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران وغيرهم الكثير الكثير 

عبد الحليم كركلا صديق حيدر المقّرب قال في كلمته ان طلال أسطورة بعلبك هي التي سَكَبَتْ في عَيْنَيْهِ نوراً منها وجَعَلَت من هيبةِ مَعَابِدِهَا حضناً دفيئًا لشعره. استفاق على حداء الشمس فَعَلَمَتَهُ أَن يَنظُرَ إلى ذاتِهِ ليرى النور، وسهر على ترانيم القمر، فعلمه الليل كيف يكون بشعره ساحرًا، قطف المعاني كلها منك يا بعلبك

لقاؤنا في طفولتنا كان خُرافيًا كَأَسَاطِيرِ الزَمَان غامضًا ساحرًا خارجًا عن المألوف، حَصَدَنَا مَواسم التراث معًا لنَتَكَامل مع بعضنا البعض في كل عمل نبدعه

من أجل مَجْدِكَ يا لبنان معًا لا نزال، وسنبقى معًا لنمضي نحو عالم جديد من الإبداع. أكثرُ من نصفِ قرنٍ ومسرح كركلا يحمل رسالة الثقافة العربية إلى أكبر دور الأوبرا والمسارح العالمية معبراً عن أصالةِ شعبٍ وثراءَ تاريخ، وخلال هذه المسيرة رافقني طلال إلى عواصم الحضارات

و ختم كلمته وقال , طلال حيدر مثل عبد الحليم كركلا ومثله مارسيل خليفة وغيرنا من شعراء وأدباء وفناني لبنان الكبار، هم أبناء وطن مساحته صغيرة ولكن رجالاته من الكبار الكبار، نقول عن طلال أنه بطل من أبطال الحضارة الناطقين بالجمال والإبداع. سيعيش دومًا في ذاكرة الأجيال، شعلةً مُضيئةً في تاريخ لبنان

الفنان مارسيل خليفة الذي تعّذرحضوره  بسبب عاصفة ثلجية الغت رحلته الى بيروت تلا كلمته الفنان رفعت طربيه فقال , بطل بقاعيّ، مأخوذ شعره من المتسكعين والباعة المتجولّين والعاملين في الحقول الغامرة بالخير والبركة، بطل وصعلوك في آن ،حرّ حتى الانتحار والجنون، جاهليّ بدويّ فولكلوريّ خرافيّ، هجّاء، مدّاح، جاء إلى الحياة فتدبّر أمره . في الثمانين من عمر سريع يظلّ شاباً، خارجاً عن المألوف، متمرداً ، صوفيّ التأمل والروح والحلم والتوحّد. يحب ويغني ويرقص ويهذي ويستشعر وهو يعيش في الموت .بدائيّ ماكر، مصاب بحب الحياة، الفاحش والبريء إلى العالم، مربوط به على شغف ، مبهور بشعلة تلتهمه كما لو كانت نار الجحيم، شعلة تجعله ينبض بشيء من الجنون

ورأى أن لا احتمال للحياة خارج الخرافة. ولا جمال للحياة خارج الخرافة ولا حياة خارج هذا الشيء القليل او الكثير او التام من الجنون الذي هو الشعر

وكانت كلمة للوزير مكاري الذي اشاد ب حيدر قائلا , اسمُك أهمّ من كلّ لقب وتسمية ونعت. اسمُك هو اللقب والتسمية والنعت. تقول: كبروا اللي بدهن يكبروا، ما عندي وقت أكبر. وأنا أقول أنتَ وُلِدْتَ كبيراً.. كبيراً بالقيمة طبعاً، وإن شاء الله بتضلّ فجعان حياة كما تقول، ويمرق العمر عَ كتافك.. إنتَ شو خصّك.. يا عمر عَ مهلك بعد في عندو فرح
عاشق بعلبك تسلّل من قلعتِها. هو أحد أعْمِدَتِها، وقد حَمَلَ شِعْراً مُجنّحاً بمَذاقِ النبيذ المُعتّق وارْتَحَلَ نحو قِمّةِ الكلام ولا غَرَابة.. هكذا تفْعَل النسور فوق بعلبك. طلال حيدر، لقد غنّيتَ لُبنان بِشِعْرِكَ، طلال حيدر لقد أغْنَيْتَ لُبنان بِشِعرِكَ، ولم تكن يوماً إلاّ ذاك المُتجدّد كأسطورة الإله الفينيقيّ، لم تكن يوماً إلاّ ذاك المُغْتَسِل بماءِ الجنون. وقد قال عنك الكبير غسان تويني ذات يوم: عاقلٌ يُريد أن يتمثّل بالمجنون، فيما أنتَ مجنونٌ ومجنونٌ ومجنون
على قاعدة الكبار يُكرّمون الكبار، يُكرِّمُكَ في هذه الأمسية الجميلة الكبير عبد الحليم كركلّا، فإلى هذا المسرح أخَذْتَ الشعرَ مَعَكَ وطرَّزْتَ به مسرحيات عبد الحليم كركلّا تماماً كما طرّزْتَ أغنيات فيروز، ووديع الصافي، ومارسيل خليفة، وماجدة الماجِدة، وغيرهم وغيرهم من الكِبار الكِبار

في الختام كانت كلمة للمحتفى به ألقاها نجله علي حيدرشاكرا الوزير مكاري ولكلّ من ساهم في إنجاح الحفل

 

 

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here