أكد سفير الصين لدى لبنان وانغ كيجان في حوار مع “مستقبل ويب” أن الصين والعالم أجمع يعملون الآن على جانبين في قضية “فيروس كورونا”، الأول هو العلاج والثاني هو اللقاح
وأوضح أنه حتى الساعة لم يتم تأمين العلاج لهذا المرض، لكن هناك أدوية تقليدية أثبتت فعاليتها في الصين، خصوصاً لناحية تعزيز جهاز المناعة في وجه المرض وتخفيف عوارضه، لافتا إلى أن تلك الأدوية تخفف من عوارض الفيروس وتساهم في مدة شفاء أقل
وأشار كيجان إلى أن هناك دواء أميركيًا تحت التجربة الآن في الصين، وأصبح في المرحلة الثالثة وهي الأخيرة”، وقال: هناك 3 مراحل لإختبار الدواء قبل الوصول إلى مرحلة التصريح به من قبل السلطات لاستخدامه وتسويقه
أضاف: هذا الدواء بات في المرحلة الأخيرة وإذا جاءت نتائجه ايجابية، فسيتم منحه التصريح للبدء باستخدامه
وكشف كيجان أن هناك أملا كبيرًا في أن تكون النتائج إيجابية، وهي ستظهر خلال شهرين أو ثلاثة أشهر من الآن
ولفت كيجان إلى أن الدواء يستخدم لعلاج المصابين بكورونا، أما العنصر الثاني الذي يتم العمل عليه فهو اللقاح الذي سيستخدم للناس غير المصابين بالفيروس، وهناك خبراء من الصين ودول العالم يعملون على تطوير اللقاح وتمكنوا من ذلك”، معلنا “أنه حصل تقدم في الصين وفي أميركا خلال الساعات الأخيرة، إذ أعلن أمس فريق أبحاث في الصين أن اللقاح حصل على تصريح من السلطات الصينية بأن يدخل في التجربة السريرية، وبالتزامن حصلت شركة شركة أميركية على تصريح أيضا من السلطات الأميركية على إجراء اختبار سريري على هذا اللقاح
وقال: هذا اللقاح يجب أن يمر بثلاث مراحل تجربة سريرية قبل تقديم طلب للحصول على تصريح لتسويقه، وهذا اللقاح تعمل عليه الصين وتتبع اجراءات قاسية للتأكد بأنه آمن، وبدأ العمل عليه أمس في الصين وأميركا، وسيخضع للمراحل الثلاث
أضاف: اختبارات اللقاح تأخذ بين 5 و6 أشهر، ولكن في ظل تفشي المرض سيتم تكثيف العمل لتقصير المدة للتأكد من فعاليته الآمنة
وأوضح كيجان “أن الحكومة الصينية تتواصل مع الحكومة اللبنانية عبر وزارة الصحة بشكل شبه يومي، ويتم تبادل المعلومات والخبرات حول اجراءات الوقاية ويتم تعميم الإجراءات اللبنانية على الجالية الصينية للإلتزام بها”، لافتا إلى أنه تم تقديم اجراءات وقاية تم اتباعها في الصين إلى وزارة الصحة للإستفادة منها
وشدد على أن الجالية والشركات الصينية في لبنان تقدمت بدفعة مساعدات طبية وتبرعات وأجهزة فحص للفيروس وجهازين لقياس الحرارة في مطار رفيق الحريري الدولي، والتعاون مستمر بين الحكومتين في هذا المجال