زبيدة ثروت تركت مهنة المحاماة ولم تدفن الى جانب عبد الحليم – خاص

جان فريسكور – بيروت

زبيدة ثروت فنانة مصرية عريقة وفريدة من ناحية تقديم الشخصيات والادوار التي اسندت اليها مع كبار نجوم السينما العربية 

هي شركسية الاصول من والد ظابط في الجيش وأم من طبقة مميزة فكانت حفيدة السلطان حسين كامل, عملت في سلك المحاماة بعد ان تخرّجت من كلية الحقوق في جامعة الإسكندرية . ثروت استمرت في المحاماة غصب عنها بعد تهديد جدّها الذي كان هو ايضا من المع اسماء المحامين وقتها في الاسكندرية فقد حاول مرارا وتكرارا منعها من الميراث وعدم دخولها الوسط الفني ولكنها قررت في احدى الايام ان تترك كل شيء خلفها و تدخل الوسط

زبيدة تزوجت اربع مرات منها من ظابط مصري و اخرى من منتج فنّي و اخرها كان من الممثل عمر ناجي , وصلت اصداء افلامها و مسرحياتها الى اقاصي البلد وحضرها الملايين وتأثروا بتمثيلها وشخصيتها الفذّة كما شهدت مسرحيتها التي كانت تحمل عنوان عائلة سعيدة جدا على نسبة مشاهدة فاقت التخيلات ولكنها كانت اخر عمل لها قبل قرار الاعتزال النهائي

بدأت مسيرتها بدور ثانوي في فيلم “دليلة” بطولة العندليب الأسمر “عبدالحليم حافظ” ودلوعة الشاشة المصرية شادية

كما عملت مع المخرج الراحل “كمال الشيخ” في فيلم “الملاك الصغير”، الذي يعد محطة فارقة في تاريخها الفني، حتى بات يسند لها دور البطولة في فيلم “زوجة غيورة جدًا” مع الفنان حسن يوسف، وفيلم الحب حرام وفي بيتنا رجل 

عاشت زبيدة حياة قاسية بسبب والدها القاسي واحبّت العندليب الاسمر ولكن والدها رفض قبول الزواج منه وجعلها تعيش في حزن لمدة طويلة ولكنها لم تعلم بالامر الا بعد وفاة العندليب فقررت وقتها ان تدفن بعد عمر طويل الى جانبه ولكن القدر لم يحقق لها حلمها فدفنت في مقابر العائلة

زبيدة كانت ايضا أم حزينة لانها فقدت ابنتها الصغرى بسبب سرطان الصدر مما جعلها تدخل في عالم كئيب يغطّيه دخان السيجارة الذي امرضها بدوره نظرا للكمية الهائلة التي كانت تدخنها في اليوم الواحد

خلال العام 55 اختارتها مجلة الكواكب لتكون هي اجمل فتاة في الشرق وهذا الشيء لفت انظار المخرجين والمنتجين وبالفعل نجحت زبيدة في الحصول على دور مهم في فيلم دليلة امام الممثلة القديرة شاديا