حل الاعلامي اللبناني ريكاردو كرم ضيفاً في برنامج الاعلامية جومانة بو عيد “يلا نحكي” الذي يبث عبر قناة ال بي سيالفضائية، كل احد عن الساعة التاسعة مساء بتوقيت بيروت. بدأت الاعلامية جومانة بو عيد حوارها مع الاعلامي ريكاردو كرم ووصفته بالملهم والمؤثر والمبادر بالانسانية، وقال في بداية الحديث انه لا يتوقف عن الحلم كما يسهر على ترجمة كل ما يسعى إليه على ارض الواقع وفي اول سؤال طرحته الاعلامية جومانة بو عيد على ضيفها ريكاردو ، اي متى يكون الاعلامي غير؟ اجابها قائلاً:” بعض الناس وضعوني في اطار ظلموني فيه، وفي ذات الوقت كان هذا الاطار مفصلاً على قياسي، لانني لم اُشبه احد ولم اُقلد احد، كما وضعوني في خانة نخبوية، وهناك ناس يُفكرون ان بيل غيتس صديقي او مارك زوكربرغ ابن عمي ويبدأون بالطلبات وهذا شيء ظالم بحق الاعلامي وعن سعيه لدوام التواصل مع ضيوفه او بناء علاقة قريبة منهم، قال الاعلامي ريكاردو: “بالطبع، فالحوار هو انصهار، فبمجرد ان ينتهي الحوار كل شخص يذهب في طريقه، منهم بنيت معهم صداقة ومنهم من رحلوا، وهذا لا يعني ان اكون بموضع ان اطلب من اي احد شيء، الا عندما حدث انفجار مرفأ بيروت فسخّرت كل علاقاتي وعملت كثيراً واستطعت انا واصدقائي ان نؤمن مساعدات مادية ومعنوية وعن اي قضية يحب ان يؤثر فيها قال:” الاوجه المختلفة كلها في حالة يرثى لها ولكن الذي ينجينا في مجتمعنا هو الحالة العصامية في لبنان والقدرة على هزم الشدائد، يمكننا ان نتناول موضوع البيئة ، والعجزة الكبار بالسن، كما الفنان الكبير بالعمر، واحاول دائماً ان ابحث عن مجالات يتناول القليل من الناس الذين يتطرأون اليها”. وكشف الاعلامي ريكاردو كرم عن مبادرته الجديدة للفنانين الكبار بالسن من المقرر ان يقام حفلاً خاصاً لها بمناسبة عيد الميلاد المجيد على مسرح كازينو لبنان وسوف يشارك به مجموعة كبيرة من الفنانين والمغنين والعازفين والراقصين وسوف يتم تصويره وجمع التبرعات ايضاً، ليذهب هذا الدعم الى الفنانين الذين يعانون من تحديات الحياة. وتحدث الاعلامي ريكاردو كرم عن بداياته الاعلامية التي بدأها في التلفزيون وكان يسعى للانتشار، كما واجه تحديات من المنافسة والمحاربة وشاهد تناحر في المؤسسات الاعلامية . وتابع :” ليس كل صاحب مؤسسة قائد، فالقائد له رؤية، كما ان هناك بعض المؤسسات كالدكاكين فليس كل ما يملع ذهباً، ولا اذكر انني عملت مع مؤسسات، انما تعاقدت معهم وهناك بعض الدكاكين الى حدٍ ما، ويمكن ان تكون متاجر، كما عملت مع مؤسسة بي بي سي، وشعرت بالاحتراف في العمل هناك” وفي سياق الحديث استذكر الاعلامي ريكاردو كرم اول لقاء له مع جومانة بو عيد قائلاً:” كان هناك حفلة للراحلة وردة الجزائرية واطليتِ على المسرح وسألت نفسي وقتذاك “من هذه الانسانة؟”، طبعاً جمال وحضور آسر، وكاريزما وكلام، وسعيد انني معك اليوم بهذا الحوار”. كما اشاد بالمخرج باسم كريستو ووصفه بالمخرج الفذّ، وقال :”هو اقرب الناس لي، واحترم شخصه قبل عمله، وهو متصالح مع نفسه”. كما كشف الاعلامي ريكاردو عن انه سجّل حلقة خاصة مع الراحل عمر الشريف ولم تُعرض بسبب الشركة المنتجة وعرضها للبيع بثمن باهظ ولم يشتريها احد لتعرض. وادلى برأيه في برامج الفترة الحالية ووصفها بالصحافة الصفراء ويتناولون أمور ليس لها اي اضافة للمشاهد. وعن حالة الحرب ان كان بعد انفجار مرفأ بيروت او احداث غزة بفلسطين، قال ريكاردو:” هناك عملية تسطيح لعقول الناس والاعلام ساهم في هذا الشيء”. كما قال:” عندما بادرت لتسجيل نوعية مقابلاتي، لم تقبل اي مؤسسة اعلامية بهذا الشيء، وكانوا يعتبرون انه تضييع للوقت ولا يؤمن نسبة مشاهدة واتذكر دائماً انني كنت بصراع مع المؤسسات” وكشف انه التقى بالسيدة فيروز ولم يستطع ان يقتنص الفرصة ليحاورها وعن اي شخص كان يشعر انه من الصعب ان يلتقيه، كشف:” منهم شخصية جيهان السادات، وبافاروتي، وازنافور الذي توفي منذ 3 اعوام، وفرح ديبا وزها حديد وسيلين ديون وغيرهم الكثير وهذا طبعاً يأتي بعد الجهد وعن مؤسسته “تكريم” قال انها تكرم 8 شخصيات من كل عام احدثوا التغيير بالمجتمعات وتمنى ان تستمر ليس لارتباط اسمه بها انما كمؤسسة وعن عدم حضوره في محطات عالمية، قال:” انا ان اقدم اي قيمة مضافة على محطة اميركية او انكليزية وافضل ان اكون رقم صعب ببلادي وحصلت على عدة اوسمة من العالم، انما وسام الشرف لي هو حب الناس في الوطن العربي كما عُرض عليّ ان اكون سفير نوايا حسنة من حكومات عالمية ورفضت ليس لدي وقت الا لشركتيّ وعائلتي واعمالي . ريكاردو كرم لديه 3 ابناء وهم طلال ونديم وشريف وقال انه يحلم ان يكون لديه ابنة ويشعر دائماً انه يوجد شيء ناقص كاشفاً ان الفتاة تُدلل والدها، والاولاد يدللون الوالدة. وعن الصعوبات التي مرت عليه مع مرض ابنه نديم قال:” الحب يعطي دائماً القوة والدفع وحب الناس ساعدني وهذه الفترة بدّتلني وخلقتي من جديد وجعلتني افهم معنى الحياة والوجود. وكشف الاعلامي ريكاردو كرم انه عندما يُسجل اي عمل يمتنع عن مشاهدته . وروى ايضاً في سياق الحديث انه كتب عن مقدم الاخبار جان خوري الذي وصفه بالنجم على الشاشة الصغيرة لعقود ، وقال انه يجب على الجيل الجديد ان يعرف تاريخ الفنانين ليس فقط من خلال خبر صغير. كما كشف انه رفض العديد من العروض بسبب حريته، كما عرض عليه برامج ترفيهية ولم يُفكر ابداً في الخوض بها. ويتمنى الاعلامي ريكاردو كرم من تسجيل حوار مع زعيمة معارضة سابقة في ميانمار اونغ سانغ سو وهي مسجونة حالياً، كما يتمنى ان يقوم بحوار مع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز ونالسين مانديلا والسيدة فيروز. وقال كرم ان المضمون اهم من الاسماء، وقام بحوار مع ايلي خوند والمناضلة الفلسطينية ليلى خالد، ووصفه حوار العمر. وكشف ان هناك لقاءات حجبها من قناته على يوتيوب كانت ليست مهمة والاسماء غير معروفة. ومن اهم لقاءاته كانت مع ملكة جمال الكون جورجينا رزق عام 2000 وقال انه كان من الممكن ان يكون اللقاء افضل كما انه كان اللقاء الوحيد الذي فعلته في حياتها ونصحتها لتكتب رواية عن حياتها لان الامور التي عاشتها من حزن او تعاسة يجب ان تُروى في كتاب وهي رمز والناس تحبها، كما كشف ان لقائه مع بافاروتي كان صعباً بسبب التوقيت القصير وتواجد اكثر من 25 شخص في المكان