جان فريسكور – بيروت
هي اعلامية نشيطة ومثابرة على عملها , تتخطى دائما الحواجز و تعود الينا بالخبر الصحيح و الموضوعي بعيدا عن المحسوبيات و المصالح الشخصية , اطلالتها تتضّمن ثقافة و رقي و حب خاص لبلدها لبنان , هي المذيعة و المراسلة المميزة عبر شاشة الجديد , راشيل كرم التي التقينا بها في وسط بيروت وخلال ثورة تشرين
الاعلامية راشيل كرم اهل ابك عبر موقع شارع الفن , اقتربنا من ذكرى الاستقلال ولكن اليوم نجد اننا ما زلنا على مسافة منه , ماذا تقولين اليوم ؟
لقد اعتدنا ان نسمع هذه الكلمة كل عام وخاصة على مقربة من عيد الاستقلال ولكن انا شخصيا اشعر اننا سنحتفل به فعليا بعد هذه الثورة التي تطالب بمطالب محقّة للجميع , الذي حصل منذ اكثر من ثلاثون يوما من تظاهرات ومطالب اثبت للجميع اننا في صياغ ولادة لبنان جديد وسيكون بمثابة طفل يستحق الاهتمام ليكبر ويصبح شابا مفعم بالصحة والعافية
ما حققت هذه الثورة ؟
حققت الكثير فمن خلال كسر حاجز الخوف و من خلال النفس الجديد و الوعي والارادة من قبل اكثر من تسعون بالمئة من عامة الشعب , صبّ فعلا في نهر الحقيقة و الحرية وكل هذا ينُذر بولادة استقلال حقيقي
تغطية على الارض يوميا ولاكثر من ستة عشر ساعة , ما هي ماكينة الاستمرار ؟
نحن مستمرون وباذن الله وقوة واصرار العب اللبناني الذي نحن ايضا جزء منه تعطينا في كل لحظة زخم للاستمرار و تغطية الاحداث والثورة في كل المناطق اللبنانية , انا اوجّه ايضا تحية الى كل الزملاء المتواجدون معنا على الارض . خلال التغطيات تحدثّت وفي كل ثانية من المتالم و مع الكبير و الصغير و مع المثقّف و الامي للأسف , خلال هذه الفترة حصلت على اجازة يومين فقط و هذا الشيء متعب ولكن المسؤلية الملقاة علينا و الحدث الكبير الذي يحصل في بيروت و اصرار الشعب على ازالة الغبار عن كل الفساد والعمل التاريخي الذي نواكبه يعطينا دفع للأستمرار وبكل قوة
نعلم اليوم ان الاتكاّل الاكبر في هذه الثورة هو على الاعلام الذي يقوم بالتغطية وبشكل موضوعي ؟
صحيح , الدور الاعلامي و الصحافي هو الاصدق في مثل هذه التغطيات فنحن اليوم امام تغيير جذري لكل المعطيات السياسية في لبنان و المنطقة , من خلال تواجدي على الارض حاولت جاهدة تقديم او القاء الضوء على اشياء ستنعكس ايجابيا على المجتمع , من خلال التلاحم والاخوة التي نشهدها لا تستطيع ان تكون سلبيا في عملك لا بل يجعل قلبك يخفق حبا لبلدك الذي يشهد ولاول مرة لحمة بين كل الطوائف
هل كانت هناك من توجيهات خاصة لمراسلي قناة الجديد ؟
بالعكس نحن اجتمعنا داخل المحطة وحصلنا على موافقة مطلقة بتغطية شاملة وموضوعية لكل الاحداث الاخيرة في لبنان , لا يستطيع اي مراسل الادعاّء لاكثر من ثلاثون يوما والحاصل فعليا على الارض يجعلك تنتفض من داخلك و تقّدم الافضل لبلدك ليتخطى هذه المرحلة الصعبة
تشاركين ايضا في برنامج يحارب الفساد , لا تخاف راشيل من شيء ؟
بالعكس ليس المطلوب بعد اليوم ان نخاف من الازعر وانا افكّر بطريقة اخرى وهي الابتعاد عن الكلاسيكية و الغوص اكثر في كل الملفات ومحاولة محاسبة الفاسد ايا كان , في السابق قمت بتغطية احداث طرابلس و غيرها ووقتها كنت احصل على تهديدات يومية من قبل اشخاص مجهولين الذين هددوا اهلي بعودتي الى المنزل محّملة وداخل التابوت , لم اخف يوما بل زادتني الاحداث اصرارا على متبعتي عملي الوطني , الملفات التي نقدّمها هي ليست وليدة اليوم بل هي موجودة منذ اكثر من عشر سنوات ولكن جاء وقتها اليوم لكي يعاد القاء الضؤ عليها
هل انت مع اقفال وزارة الاعلام ؟
لا تعنيني لا من قريب ولا من بعيد , وزارة الاعلام لم تقّدم لي شيء على الاطلاق فبذلك انا مع اقفالها للأسف
اين ترين لبنان في الغد ؟
لبنان الاجمل والانظف والارقى , وطن تستطيع ان تحقق كل احلامك فيه وعودة لكل الشباب الذين تركوا بلدهم من اجل العمل في الخارج , وطن تثق به وتثق بحكومته والاهم لا عودة الى الوراء
هل ستكون الفترة طويلة برايك لتحقيق كل هذه الاحلام ؟
ستكون طويلة قليلا بالطبع و يجب ان يكون نفس اللبنانيين كبيرا نظرا الى ان النظام اللبناني مفعم بالفساد