دور الدماغ في تحفيز الرغبة في السكّر

أظهرت دراسة حديثة على الفئران أنّ الخلايا العصبية المعروفة بـPOMC، التي يُعتقد أنّها مسؤولة عن تقليل الشهية، قد تكون عاملاً رئيساً في تحفيز الرغبة في تناول السكّريات

على عكس المتوقع، لا تعمل هذه الخلايا فقط على إشعارنا بالشبع، بل يبدو أنّها تعزّز المَيل لاستهلاك السكّر، ممّا يُفسر الانجذاب للحلويات حتى بعد تناول الطعام

كيف تؤثر هذه الخلايا العصبية؟

عند تناول الطعام، تفرز خلايا الدماغ مادة تُعرف بـإندورفين، التي تُحفّز المستقبلات الأفيونية في الدماغ. المفاجأة تكمن في أنّ هذه المستقبلات، بدلاً من الحَدّ من الشهية، قد تعزّز الرغبة في السكّريات، ممّا يؤدّي إلى الشعور بالحاجة إلى التحلية بعد الوجبات

التأثير الصحي لهذه الظاهرة

يُسلّط هذا الاكتشاف الضوء على دور الدماغ في التحكّم بالرغبة في تناول السكر، ممّا قد يؤدّي إلى الإفراط في استهلاكه، وهو عامل رئيسي في زيادة الوزن، ارتفاع خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، أمراض القلب، واضطرابات التمثيل الغذائي

طرق للحدّ من تناول السكر بعد الوجبات

لحسن الحظ، هناك بعض الخطوات التي يمكن اتباعها لتقليل الرغبة في تناول الحلويات

– تناول وجبة متوازنة: تضمين البروتينات، الألياف، والدهون الصحية يساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول

– شرب الماء أو شاي الأعشاب: كوب من الماء أو شاي النعناع أو الزنجبيل قد يقلّل من الحاجة للتحلية

– مضغ العلكة: اختيار علكة خالية من السّكر قد يساعد في تقليل الرغبة في الحلويات

– تأجيل تناول الحلويات: يمكن تأخير تناول السكر لمدة 15-20 دقيقة حتى تتلاشى الرغبة

– تقليل حجم الحصة: تناول كمية صغيرة من الحلوى ببطء قد يكون كافياً من دون الشعور بالحرمان