احتفلت شخصية الرسوم المصورة تان تان بعيد ميلادها التسعين هذا العام بشكل مثير للجدل، بعدما نشر ورثة مبتكر الشخصية البلجيكي إيرغيه نسخة جديدة من قصة “تان تان في الكونغو”، وهي عمل يرجع إلى عام 1930 واجه اتهامات بالعنصرية
وكانت مغامرة الصبي الصحافي في الكونغو التي كانت مستعمرة بلجيكية آنذاك من أوائل القصص التي نشرها إيرغيه. وتعيد المؤسسة التي تديرها أرملته نشرها في نسخة رقمية جديدة بالألوان للاحتفال بميلاد تان تان التسعين منذ نشرت أول قصة له في إحدى صحف بروكسيل عام 1929
ورفض الناشرون تلميحات بأن القصة، التي تظهر فيها شخصيات سمر بشفاه مكتنزة وترتدي مآزر، تمثل مشكلة. وقال روبرت فانغنبرغ للصحافيين أمس الحوار أهم شيء والعمل على تفكيك الاستعمار وانهائه لا يقل أهمية
لكن الفنان الكونغولي بارلي باروتي المقيم في بروكسيل، أبلغ “رويترز” أنه شعر بأن نشر نسخة جديدة من ذلك العمل في وقت يشهد صعودا في ما يبدو للجماعات القومية والعنصرية في أوروبا ليس قرارا حكيما
وقال علينا أن نسأل أنفسنا إن كان تلك هي اللحظة المناسبة
وتدور أحداث القصة التي نشرت عام 1946 حول تان تان وكلبه المخلص وهما يصارعان مهربي الألماس وصائدي الطرائد
ورفضت محكمة بلجيكية محاولة من منظمي حملات كونغوليين قبل نحو عقد لحظر الكتاب
وقال القضاة إن القصة عكست التصرفات الاستعمارية في زمنها وإنه لا يوجد دليل على أن إيريه، الذي توفي عام 1983 عن 75 عاما، كانت له أراء عنصرية