افادت الوكالة الوطنية للاعلام ان عناصر الجيش اللبناني والدفاع المدني وشباب بلدة القبيات، تمكنوا فجر اليوم من السيطرة على الحرائق التي اندلعت على مدى يومين في احراج “الوادي الغميق” اعالي بلدة القبيات وتمددت الى مساحات اضافية بفعل الرياح وعدم تمكن سيارات الدفاع المدني من بلوغ عمق مواقع الحريق نتيجة وعورة المتكقة وعدم وجود طرقات
وقد واصلت الطوافات العسكرية منذ ساعات الصباح الاولى طلعاتها الجوية ورش الماء بكثافة لتبريد مواقع الحريق
وفي هذه الاثناء تواصل عناصر الجيش والدفاع المدني وشباب القبيات عمليات المراقبة على الارض في عمق هذه الغابات وتبريد البؤر المشتعلة خوفا من تجدد اشتعال النار التي اتت خلال عطلة نهاية الاسبوع على مساحات واسعة من الاشجار الحرجية في الوادي الغميق وعين البنات وصولا الى محمية كرم شباط
ومع هدوء الرياح بات بالامكان السيطرة اكثر على النيران التي يتم التعامل معها في مواقع محددة، الا ان ادخنة الحريق لا تزال تغطي مساحات واسعة ما يعكس وبالامكان مشاهدتها من مسافات بعيدة
وينتظر مع اهماد النار بشكل نهائي، البدء بمسح الاضرار لتحديد الخسائر التي منيت بها غابات هذه المنطقة
وطالب الاهالي بضرورة فتح تحقيق جدي لكشف مسبباته وما اذا كان مفتعلا ومحاسبة اي متورط ومعاقبته وبضرورة فتح الطرق بشكل مدروس وغير مسيء لواقع الغابات لتمكين سيارات الاطفاء من بلوغ مواقع الحريق في حال حصولها
هذا وكان قد اكد رئيس بلدية القبيات عبدو عبدو في وقت سابق صباح اليوم، أنّ حرائق غابات القبيات لا تزال مستمرة رغم الجهود المبذولة واوضح قائلا “الحريق الّذي اندلع السبت في غابات المنطقة لا يزال مشتعلًا، والنيران لا تزال تلتهم المساحات الخضراء بسبب ضخامة الحريق”، مبيّنًا أنّ عوائق كثيرة تحول دون اخماد الحريق، فقال “طوافات الجيش اللبناني والدفاع المدني والعناصر المدنية تقوم بمهامها، لكن سيارات الإطفاء لم تتمكّن من الوصول إلى مكان اندلاع الحريق بسبب صعوبة بلوغ الموقع نظرًا لوعورة المنطقة وعدم وجود طرقات توصل إليها
وخلال حديثه لصوت لبنان 100.5، تابع مشيرا الى انه تمّ الإعتماد بشكل أساسي على الطوافات، لكن الرياح القوية والناشطة جدًّا كانت تعيق عملية الإخماد
وردا على سؤال حول المساحة التي التهمتها النيران، قال “النيران لا تزال بعيدة عن البيوت وممتدة في الغابات ونتخوف من ان تمتد الى مناطق اخرى مرتفعة وغابات محمية الارز المجاورة، اما تحديد مساحة الحريق فلا يزال صعبا في هذه المرحلة