Home شارع الأخبار بعد الحريق المدمّر.. التبرعات المالية تتدفق وصورة الصليب تسرق الأضواء

بعد الحريق المدمّر.. التبرعات المالية تتدفق وصورة الصليب تسرق الأضواء

506
0

تتواصل الأنباء والصور التي تتناول الحريق الهائل الذي شب في كاتدرائية نوتردام في باريس، التي تعد أحد أهم رموز فترة القرون الوسطى في أوروبا، فيما أبدت العديد من دول العالم “حزنها وأسفها الشديدين” على الحريق الذي نال من أحد أبرز المعالم السياحية العالمية، وفقا لما ذكرته العديد من وسائل الإعلام العالمية

غير أن ثمة صورة، أو سلسلة من اللقطات المتشابهة، أصبحت من بين الأكثر انتشارا وتداولا وتعليقا، وتحمل في طياتها شكلا من أشكال “المعجزة” بحسب صحيفة “ميرور” البريطانية. وتمثل الصورة المعنية الصليب الذي يعلو المذبح في كاتدرائية نوتردام

إذ فيما أتى الحريق على الكثير من أجزاء الكنيسة، ومن بينها البرج المدبب الشهير الذي يعلوها، فقد لوحظ أن الصليب فوق المذبح ظل سليما وصامدا ولم يتأثر، فيما بدا السواد ظاهرا في الجدران حوله وكذلك في المنطقة المجاورة له حيث احترقت المقاعد الخشبية والسقف الخشبي تحته وفوقه، كما تبين الصورة

وظهر الصليب في وسط الصورة كأنه معلق في الهواء وسط السواد والدخان المتصاعد جراء الحريق، ومع سقوط أشعة الشمس عليه، بدا الصليب وكأنه يشع نورا فيما يتصاعد الدخان من حوله، وكأن معجزة “إلهية” حمته من الحريق، وفقا لصحيفة نيويورك بوست الأميركية

وتحدث كثير من المغردين على صفحات موقع تويتر عما سموه “المعجزة” التي أبقت على المذبح والصليب سليما، رغم الحريق الهائل والحرارة الناجمة عنه والأضرار الكبيرة التي لحقت بالكاتدرائية الأشهر في باريس، ربما في العالم كله

تدفق التبرعات المالية من فرنسا والعالم لإعادة بناء كاتدرائية

الى ذلك، تتوالى التبرعات بالأموال من فرنسا والعالم من أجل إعادة بناء وترميم كاتدرائية نوتردام في باريس التي احترق جزء منها مساء الاثنين. من جهتها دعت عمدة بلدية باريس، آن هيدالغو، إلى تنظيم “مؤتمر دولي للمانحين” من أجل جمع التبرعات لإحياء هذا المعلم التاريخي والديني والسياحي الذي يعد جزءا من الذاكرة الجماعية الفرنسية والإنسانية

“أقولها لكم بكل حزم هذا المساء. سنعيد بناء هذه الكاتدرائية كلنا جميعا. سنعيد بناء كاتدرائية نوتردام لأن الفرنسيين يريدون ذلك. لأن تاريخنا يستحق ذلك. لأن هذا قدرنا”.. هكذا تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي زار كاتدرائية نوتردام مساء الاثنين لتفقد الأوضاع ومؤازرة فرق الإطفاء، بعد اندلاع الحريق الذي أتى على جزء كبير منها

عزيمة ماكرون ومسؤولين فرنسيين آخرين كبيرة لإعادة تشييد الكاتدرائية من جديد، البالغ عمرها 850 عاما والمدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 1991

وفي هذا الشأن، دعت عمدة باريس، آن هيدالغو، إلى تنظيم “مؤتمر دولي للمانحين” في العاصمة الفرنسية بهدف جمع الأموال لإعادة بناء هذا المعلم الديني والتاريخي من جهة، وإشراك “مختصين” في فن بناء الكاتدرائيات من جهة أخرى

الملياردير الفرنسي هنري بينو يتعهد بتقديم مئة مليون

وتعهد الملياردير الفرنسي فرانسوا-هنري بينو بتقديم 100 مليون يورو لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام التي دمرها جزئيا حريق ضخم مساء الاثنين

وفي بيان قال بينو، رئيس مجلس إدارة مجموعة كيرينغ التي تملك العديد من العلامات التجارية الفاخرة مثل “غوتشي” و”إيف سان لوران”، إن مبلغ المئة مليون يورو سيخصص لتمويل “جهود إعادة بناء نوتردام بالكامل” وستدفعه شركة أرتيميس الاستثمارية التي تملكها عائلته

وفي نفس السياق، أعلنت مجموعة ” ألفي إم أش” المتخصصة في بيع العطور ومواد الموضة والتي تملكها عائلة أرنو تخصيص هي الأخرى 100 مليون يورو لإعادة بناء كاتدرائية نوتردام، وتعهد بأن يضع تحت تصرف الدولة الفرنسية مختصيها في مجال “الهندسة والرسم والتسويق والتموين لتشييد الكاتدرائية من جديد

“نوترادم نحبك”

وبعنوان ” نوترادم نحبك” أطلق موقع “دارتنيان” منصة على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل جمع الأموال. ولغاية الآن، استطاع هذا الموقع أن يجمع نحو 24 ألف يورو وهي تبرعات قدمها أشخاص غير معروفين.

ولقد شب الحريق الضخم الذي لم تعرف أسبابه حتى الساعة قبيل الساعة السابعة مساء في الكاتدرائية الباريسية التاريخية وأدت النيران إلى انهيار برج الكاتدرائية القوطية التي شيدت بين القرنين الثاني عشر والرابع عشر والبالغ ارتفاعه 93 مترا، كما أتى على سقفها

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here