Home مواضيع هامة انطوان كرباج …. سيّد المسرح … تعرّض في طفولته الى حالة من...

انطوان كرباج …. سيّد المسرح … تعرّض في طفولته الى حالة من العمى والطرش – خاص

765
0

جان فريسكور – بيروت

هو الولد البكر لعائلة مؤلفة من خمسة شباب وفتاة , هو ابن زبوغة القريبة من جبل صنين المكلل دائما بالثلج الابيض , والده أستاذ المدرسة شكري كرباج، أما والدته فهي السيدة إيراساما كرم

صاحب الصوت الجهوري وصاحب الشخصية الجبارة التي كانت ترتجف من اجلها خشبة المسرح التي كانت تحترمه وتجلّه في نفس الوقت , طفل صغير ترعرع في عائلة متواضعة كان الفن موهبته وهاجسه الكبير , قّدم الكثير من الاعمال المسرحية امام اولاد القرية وتلامذة المدارس الى ان اصبح اليوم سيّد المسرح والشاشة الصغيرة والكبيرة معا 

حقنة خاطئة من جدّه اجبرته المكوث في البيت لمدة طويلة وهو اعمى واخرس واطرش ولكن قوة ايمانه وصلوات والدته , عاد انطوان الى حياته الطبيعية واصبح الطفل المعجزة الذي يتمتّع بموهبة كبيرة لا توصف

تلقى علومه الإبتدائية في المدرسة الرسمية في منطقة رأس بيروت، ثم تابع علومه في دار المعلمين، ودرّس مادتي التاريخ والجغرافيا. وبعد ذلك عاد الى دراسة التاريخ وتخرّج في الجامعة اليسوعية حاملاً إجازة فيه 

من منير أبو دبس الذي تعرّف عليه , تعلّم أن التمثيل مادة ثقافية، لا تؤخذ إلا بالعلم. أسّس مع منير أبو دبس «فرقة المسرح الحديث» التي أدّت دوراً رائداً في الحركة المسرحية في لبنان والعالم العربي. وعن طريق مهرجانات بعلبك الدولية قام أنطوان كرباج مع الفرقة بعدة جولات فنية دولية، كما شارك في مهرجانات حوض البحر المتوسط

تاريخه الفني الكبير يشمل العديد من المسرحيات اضافة الى في مسرح الأخوين رحباني الذي كانت له عدة أدوار، فهو كان «المهرب» في «يعيش يعيش» (بيروت، 1970)، و«الوالي» في «صح النوم» (بيروت ومعرض دمشق الدولي، 1971)، و«فاتك المتسلط» في «جبال الصوان» (مهرجانات بعلبك الدولية ومعرض دمشق الدولي، 1972)، و«الملك غيبون» في «ناطورة المفاتيح» (مهرجانات بعلبك الدولية ومعرض دمشق الدولي، 1972)، و«الحرامي» في «المحطة» (بيروت، 1974)، و«القائد الروماني» في «بترا» (عمان ودمشق وبيروت، 1977

المخرج باسم نصر و المخرج انطوان ريمي وايلي سعادة , قّدم معهم اهم المسلسلات التلفزيونية الى جانب كوكبة من المع نجوم الساحة اللبنانية منهم الممثلة القديرة هند ابي اللمع ونهى الخطيب 

كرباج يؤكد دائماً في مجالسه أنه «يحب الفن، ويحب مهنته لأنها تنبع من ذاته، تعرف من خلالها على جوهر الإنسان ومشاعره. مهمة الممثل الخلق، فهو يحوّل الحبر الموجود على ورق الى شخصية كائنة يمكن أن نلتقيها في كل مكان وزمان

يقول انطوان ان من غريب المصادفات أن أول ظهور مسرحي لي لم يكن في لبنان إنما في المغرب في “أطلال وليل” إثر تلقينا دعوة للمشاركة في مهرجان البحر المتوسط المسرحي, حيث عرضنا مسرحية “الملك أوديب”, وجسدت فيها دور الراعي, وبالرغم من مساحة دوري الصغير إلا أنني لفت فيه إعجاب الحضور, وكتبت عني الصحف المغربية وأثنت على أدائي. وفي مهرجان جبيل الأول عام 1962 كان منير أبو دبس يحضر مسرحية “ماكبث” لشكسبير وأسند إلي الشخصية الرئيسية “ماكبث”, وبعد أدائي لهذا العمل كتبت عني الصحف, مشيدة بموهبتي الفذة, وكنت في هذه الآونة أطمح أن ألقى الثناء من أنسي الحاج الذي كان يعمل في ملحق “النهار” ويمسح الأرض بي دائماً لأنني لم أكن أقنعه كممثل, لكنه اعجب بي وامتدح أدائي. ولعل المحطة الهامة في حياتي كانت في مسرحية “الملك يموت ولعبت فيها دور “الملك” الذي يبلغ من العمر 100 سنة ويرفض الموت, وكنت آنذاك في عمر الرابعة والعشرين, فكانت هذه المسرحية بمثابة تحد كبير لقدراتي التمثيلية, وبدأت أخطط وأدرس ملامح هذه الشخصية وكيفية تأديتها, وتوالت الأعمال المسرحية الناجحة
في 5 يونيو عام 1967 أثناء النكسة التي أصابت العالم العربي قلت لمنير إن المسرح هو مرآة المجتمع, وإنه يجب أن يلقي الضوء على المشاكل والقضايا الاجتماعية التي يعانيها المجتمع, واقترحت عليه أن نتبنى اللغة العامية عوضاً عن الفصحى التي اتسمت بها مسرحياتنا السابقة, فرأى استحالة ذلك معللاً أنها لغة هزيلة لا تتسم بالرقي وتفتقر إلى تواجد كتاب يجيدون هذه الكتابة, فانفصلت عنه مع زميلي ميشال نبعا, وقمنا بمسرحية “الديكتاتور” الناطقة باللغة العامية وكانت من كتابة اللبناني الراحل عصام محفوظ, فألقى هذا العمل الضوء على مشكلة الديكتاتورية في العالم, ثم تابعنا مسيرتنا في مسرحية “المهرج” للشاعر السوري محمد الماغوط وإخراج يعقوب الشدراوي حيث جسدت دور “المهرج”. ومن بعدها قدمنا “المارسيلياز” العربي, وكذلك تعاونت مع نضال الأشقر في مسرحية “أبو علي السمراني” من كتابة خلدون تامر تركي وإخراج بارج فازيليان

ومن غريب المصادفات أن أول ظهور مسرحي لي لم يكن في لبنان إنما في المغرب في “أطلال وليل” إثر تلقينا دعوة للمشاركة في مهرجان البحر المتوسط المسرحي, حيث عرضنا مسرحية “الملك أوديب”, وجسدت فيها دور الراعي, وبالرغم من مساحة دوري الصغير إلا أنني لفت فيه إعجاب الحضور, وكتبت عني الصحف المغربية وأثنت على أدائي. وفي مهرجان جبيل الأول عام 1962 كان منير أبو دبس يحضر مسرحية “ماكبث” لشكسبير وأسند إلي الشخصية الرئيسية “ماكبث”, وبعد أدائي لهذا العمل كتبت عني الصحف, مشيدة بموهبتي الفذة, وكنت في هذه الآونة أطمح أن ألقى الثناء من أنسي الحاج الذي كان يعمل في ملحق “النهار” ويمسح الأرض بي دائماً لأنني لم أكن أقنعه كممثل, لكنه اعجب بي وامتدح أدائي. ولعل المحطة الهامة في حياتي كانت في مسرحية “الملك يموت ولعبت فيها دور “الملك” الذي يبلغ من العمر 100 سنة ويرفض الموت, وكنت آنذاك في عمر الرابعة والعشرين, فكانت هذه المسرحية بمثابة تحد كبير لقدراتي التمثيلية, وبدأت أخطط وأدرس ملامح هذه الشخصية وكيفية تأديتها, وتوالت الأعمال المسرحية الناجحة.
في 5 يونيو عام 1967 أثناء النكسة التي أصابت العالم العربي قلت لمنير إن المسرح هو مرآة المجتمع, وإنه يجب أن يلقي الضوء على المشاكل والقضايا الاجتماعية التي يعانيها المجتمع, واقترحت عليه أن نتبنى اللغة العامية عوضاً عن الفصحى التي اتسمت بها مسرحياتنا السابقة, فرأى استحالة ذلك معللاً أنها لغة هزيلة لا تتسم بالرقي وتفتقر إلى تواجد كتاب يجيدون هذه الكتابة, فانفصلت عنه مع زميلي ميشال نبعا, وقمنا بمسرحية “الديكتاتور” الناطقة باللغة العامية وكانت من كتابة اللبناني الراحل عصام محفوظ, فألقى هذا العمل الضوء على مشكلة الديكتاتورية في العالم, ثم تابعنا مسيرتنا في مسرحية “المهرج” للشاعر السوري محمد الماغوط وإخراج يعقوب الشدراوي حيث جسدت دور “المهرج”. ومن بعدها قدمنا “المارسيلياز” العربي, وكذلك تعاونت مع نضال الأشقر في مسرحية “أبو علي السمراني” من كتابة خلدون تامر تركي وإخراج بارج فازيليان

 

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here