جان فريسكور – بيروت
والدك كان عضوا فعالا في مجلس الشعب ؟
نعم كان عضوا في مجلس الامة في مصر في عهد الراحل جمال عبد الناصر و لدورات متلاحقة وذلك في ايام طفولتي التي تعرفت من خلالها على اهم الشخصيات البارزة في مجلس الشعب
ما قصة ” حبيبتي سوزان”؟
اه هي اهم و اجمل حادثة حصلت في حياتي هي تلك التي لم أفهمها في حينها ووجدتها نهاية الحياة آنذاك إذ كان العديد من الطلاب يحبونني دون أن أدرك وقتها معنى الحب وقد كنت يومها في السادس الابتدائي.. وإذ بأحدهم يركض من خلفي أثناء عودتي من المدرسة إلى البيت ليلقي بين يدي قصاصة ورق.. لم أكن لأعلم ما تخفيه داخلها فتحتها قرأت أول كلمة فيها..واذهبي ” حبيبتي سوزان “…..
تفاجأت صعقت ورحت أبكي بشدة.. لا أعرف تماماً ما هو الإحساس الذي انتابني آنذاك إلا أنني مازلت أتذوق طعم الدمع في فمي والحرقة في قلبي الصغير فقد كان حدثاً عظيماً بالنسبة لي
مزقت الرسالة إلى قطع صغيرة وحملتها بيدي الصغيرتين وذهبت بها إلى مديرنا القاسي جداً والنظامي جداًسألني: لم تبكين تلعثمت ولم أستطع الكلام من شدة البكاء فتحت له يداي أخذ الأوراق الممزقة منها لتقع عيناه على كلمة ” حبيبتي سوزان ” مازلت أذكر ابتسامته الخفية التي كانت تخبئ وراءها جديته وقسوته سألني من فعل ذلك فأخبرته بصوت يكاد يتقطع من شدة الألم عن اسمه
لتُفتتح المدرسة في اليوم التالي على طلبه لهذا الطفل على ميكرفون المدرسة وأمام جميع الطلاب الذين أخذوا يتساءلون ويتهامسون
وإذ به يدخل بعد نصف ساعة إلى الصف ويداه متورمتان وقدماه حافيتّان منتفختان وعيناه قد تغيرت ملامحها وقد غطتهما الدموع..
خبأت رأسي بين يدي لأخفي دمعة الألم والندم والشفقة خلف ابتسامة مرة رافقتني ذكراها حتى اليوم
ماذا عن برنامج ” جار المشاهير”؟
هذا البرنامج اظهر فيه للمرة الاولى كمقدمة حيث استضيف نجوم الصف الاول في الغناء والتمثيل والشعر والأدب والرياضة.. وفي اي مجال ابداعي آخر، على مدار 52 حلقة و 52نجماً في العالم العربي، وكل نجم ينجح في المسابقات ضمن البرنامج سيمتلك شقة سكنية في برج المشاهير الكائن في شارع الشيخ زايد في دبي
هل هناك مشاريع جديدة بعد الانتهاء من البرنامج؟
هناك تحضير لفيلم سينمائي مشترك ما بين المصري والسوري والخليجي، وسيكون هذا العمل من أضخم الأعمال السينمائية التي أنتجت مؤخرا، وسيتم الإعلان عن تفاصيله قريبا بعد الانتهاء من كتابة القصة والسيناريو.
كونك مهندسة عمارة، كيف تطرقت إلى الفن؟
الهندسة والفن شيئان متوازيان لا يفترقان، حيث إنني تحولت إلى الفن عن طريق المصادفة، بالرغم من أنني ومنذ صغري كنت أحلم أن أكون فنانة ومشهورة
تملكين شركة تعنى بالشؤون الاجتماعية ؟
نعم واسمها “سنا” وهي ملخص لاحرف اسمي و هي شركة خيرية تساعد المحتاجين و المعوقين
كيف ترين الدراما السورية الآن هل أنت راضية عنها؟
راضية ولست راضية بمعنى أننا نصنع المعجزات ضمن ظروف تشد هذه الصناعة إلى الوراء فلا قوانين تحكمنا ولا حماية تحصّننا ولا صناعة فنية حقيقية تدعم نجاحاتنا لذلك ترى عدة أعمال لفكرة واحدة، وفي نفس الموسم، وترى الاستسهال في الإنتاج وكأنه رغيف خبز يباع لتكون الجهود فردية، وغير مدروسة، وليصبح الفن كالريشة في مهب الريح.
غالبية أدوارك هي للمرأة القوية فما السبب؟
جسدت مختلف أدوار المرأة حيث أحمل في داخلي كل ميزاتها وخصائصها وعوالمها لكن بنسب مختلفة، فعندما يتطلب مني الدور أحاول دعم ما يخصه من تفصيلات بآليات فنية وتقنية بالشكل الصحيح واللازم، فالدور الذي أقوم به أجسد له كل السبل من المعارف والمخزون الشخصي بالإضافة إلى عالمي الداخلي بغية التمكن والتحكم بمفاصل الشخصية وعوالمها وطبيعتي الخاصة تفرض علي ألا ادخل أي جانب ما لم أعشقه، لذلك يكون الإتقان والنوعية من أهم الجوانب المهنية التي أؤكد عليها.
كونك مهندسة عمارة، كيف تطرقت إلى الفن؟
الهندسة والفن شيئان متوازيان لا يفترقان، حيث إنني تحولت إلى الفن عن طريق المصادفة، بالرغم من أنني ومنذ صغري كنت أحلم أن أكون فنانة ومشهورة
