تذكري دومًا أن كل طفل ينمو ويتطور بشكل مختلف عن الآخر، وهذا أمر طبيعي، وطفلك في هذا الشهر ينمو سريعًا؛ فهو يمشي ويتكلم، يرغب في سحب وشد الألعاب من ورائه، أصبح يتعرف على نفسه في المرآة ويفهم معظم كلماتك، لكنه يعاني من مشاكل في النوم والتسنين ويشعر بالقلق إذا تركته.
• أصبح يجيد المشي، يستمتع بالألعاب الصغيرة والكبيرة على حد سواء، يسحب اللعبة وهو يمشى ويفرد ذراعيه للحفاظ على توازنه، وسعادته كبرى في التعامل مع السلالم • قدرته على التركيز تتحسن وتتطور، يتعلم الترفيه عن نفسه لبعض الوقت، ويفهم نتائج تصرفاته؛ يرمي الألعاب على الأرض كي يشاهد أين تقع، ولازال يستخدم “لا” كثيرًا؛ للتأكيد على إحساسه بنفسه • قادر على الاستمتاع بقضاء بعض الوقت بقربك، انتهزي الفرصة واقرئي معه بعض القصص المصورة الملونة، واسأليه عن أسماء بعض الحيوانات، وسيحب أن يظهر لك ما يعرفه • طريقة كلامه ستختلف؛ حيث يضفي بعض التعابير على كلامه، وترتفع نبرته عند السؤال، ويستخدم يديه لتكملة ما يقول، ينطق بكلمات كثيرة ذات معنى، ويشير على أعضائه عند السؤال • معدل الوزن 11,5 كجم، والطول 78 سم، ومحيط الرأس 47,5 سم، يمشي بشكل مستقل وحده، وينحني ليلتقط الأشياء من الأرض، ويخربش بالقلم على الورقة، ويشير بيده إلى ما يريد • أصبح متمرسًا على التمرد والرفض؛ يصارع عند تغيير الحفاضات وتنظيف الأسنان بالفرشاة، وكذلك الجلوس في عربة المشي أو مقعد السيارة الخاص به؛ لذا اسمحي له باتخاذ بعض القرارات التي لا تشكل فرقًا • بات قادرًا على إظهار مشاعره بشكل جيد؛ يضيء وجهه بابتسامة عند عودتك من المنزل، وينسحب من اللعب وينطوي ولا يأكل عندما يكون حزينًا. وعليك تفهم مشاعره • طفلك يختبر قدرته الجديدة في تكوين الجمل، لذا من المهم التحدث معه بمجموعة جديدة من التعبيرات والجمل بطريقة إيجابية؛ حتى يتعلم أن هناك مفردات مختلفة يمكن التعبير بها • طفلك يعاني من مشكلة التسنين بسبب ظهور الأسنان الكبيرة في الجزء الخلفي من الفم، وهي تستغرق وقتًا؛ كي تظهر، مما يشعره بألم حاد مزعج، وهنا يمكنك فرك لثته بإصبع نظيفة، وقد يمر بمرحلة فقد للشهية، والأطعمة المبردة تهدئ من آلام لثته مثل: اللبن الرائب، الزبادي، الفواكه المهروسة • والمشكلة الثانية التي يعاني منها الطفل هي: مشكلة الخلود للنوم؛ ساعات نومه تنقص؛ حيث تتراوح بين تسع ساعات كحد أدنى، و12 ساعة ليلًا، ونشاط الطفل وحب استطلاعه وفضوله قد يكون دافعًا لإبقائه مشغولًا يقظًا • وهناك إغفاءتان أثناء النهار، قد تستمر وقد تنقطع من 20 دقيقة إلى 3 ساعات، ويصاحب ساعات النوم بعض فترات وجيزة من اليقظة • كما أن ارتباط الطفل الشديد بالأم يجعل نوم الطفل قلقًا؛ لأنه لا يقبل فكرة تركها له لينام وحده دون تواجدها إلى جانبه • دور الأم: إشعار طفلك بأن وقت النوم قد حان؛ وذلك باتباع الأفعال التي تقومين بها كل مساء من استحمام ولعب وعشاء ودرجة إضاءة ما بالغرفة