في متابعة للقضية التي لاحقت جماعة رسالة حياة واعتقال الراهبات و الاشاعات الاخيرة , اتصلنا بالشدياق توفيق الشدياق لاطّلاعنا على رأيه قال لموقع شارع الفن : اعتدنا في أيامنا هذه رمي الإتهامات على بعضنا البعض حيث أتيح لنا أن يكون لكل إنسان وسيلة إعلاميّة خاصّة به وتصاريح تبيّن الحقيقة تارةً وتشوّه الحقيقة تارةً أخرى. فهذا الموضوح سيف ذو حدّين ويجب التأكّد منه قبل مدّ إصبع الإتهام على أحد حيث ينهال في لحظات التعليقات الإيجابية والسلبية وغيرها وغيرها. يا أحبائي استفقنا اليوم على خبر اعتقال راهبتين من جماعة رسالة حياة وتمّ التحقيق معهم في فصيلة الجديدة، فشكراً لكل الجهود التي قامت دولتنا بها ولكن بهذا الشكل تكون الأشياء؟ حلمنا بناء هذا الوطن وحلمنا البقاء فيه وحلمنا الوصول الى العيش بكرامة، ولكن كفى، كفى تلاعب بعقول الناس ونشر أخبار كاذبة من هنا وتضليل للرأي العام من هناك. أنقل اليوم اختباري الشخصي مع هذه الجماعة التي لا انفكّت يوماً عن إعطاء شهادة حيّة للمسيح التي كرّس أعضائها حياتهم له. جماعة رسالة حياة كما إسمها يدلّ تعطي بدورها حياة لمن غابت عن أعينهم الحياة، هي التي ناضلت ووصلت الى ما هي عليه اليوم؛ دعوات كثر وأشخاص سمعوا صوت الرب ولبّوا النداء وبدأوا المغامرة في حقل الرب من مساعدة الفقراء ورسالة الشوارع والوقوف بجانب الأشخاص الأكثر فقراً حيث أصبح العديد والعديد منهم بسبب الأوضاع المعيشيّة الرديئة تحت خطّ الفقر. فكم بحاجة لكم أيها الأخوة والأخوات لتكونوا مثل معلمّكم يسوع المسيح تَخدمون ولا تُخدمون، لا تنتظروا مقابل من أحد. ولا ينفكّ الناس عن مساعدتكم حيث يرون فيكم وجه المسيح ويأتي العديد من المتطوعين لمساعدتكم، وأصبحت الوسائل الإعلاميّة تضيء على أعمالكم ونشطاتكم. ولكن اليوم “انقلبت الآية” مثلما يقول المثل اللبناني، فأحد الوسائل الإعلامية ضوّت أكثر على ثغرة مثلما قالوا عنها حيث رموا ورائهم كل أعمالكم الحسنة واعتبروا أنهم مسكوا شيئاً عظيماً
لا تيأسوا فرسالتكم استمرّت عندما قادوكم الى المخفر، مثل معلّمكم يسوع الذي قيد الى الذبح ولم يفتح فاه. تفاخروا ولا تيأسوا فأجركم عظيم على الأرض وفي السماء. قبل التفوّه بأي شيء فلننتظر قرار القضاء وهنا اللوم على سوء التعامل، حيث لا يحقّ لكم خرق حرمة الدير، والتبليغ قبل كلّ شيء، والتأكّد من صحّة الإدعاء. أفليس لهؤلاء الأطفال أحكام قضائية ويحقّ للجماعة حق الحضانة حيث لا وجود لهم لا أبّ ولا أمّ. فالأخوة والأخوات هم أهلهم، وإذا أردتم بناء الوطن؟ تأكدّوا من كل شيء ونحن كلنا معكم بوجه كل من يشوّه أو يسيء. فلننتظر الحقيقة كلنا ونصلي من أجل وطننا لبنان الذي هو بأشد الحاجة الى الصلاة في أيامنا هذه