إذا كنتم تتذمّرون من الألم الناتج عن التيبُّس العضلي عند نهوضكم من الفراش صباح كل يوم، خذوا في الاعتبار الأسباب المُحتملة التالية التي عرضتها أخيراً اختصاصية الطب الفيزيائي الطبيبة أليس شان، من مدينة نيويورك:
– النوم بطريقة خاطئة
أثناء النوم، يمكن الانتقال أحياناً وبِلا قصد إلى وضعيات غير مُريحة على الإطلاق. فعند التواء الظهر والرقبة أثناء النوم، كما هو حال النوم على الكُرسي أو الأريكة، تتعرّض العضلات والمفاصل للإجهاد وبالتالي تظهر الأوجاع.
– ممارسة تمارين شاقة
بعد القيام بتمارين شديدة الكثافة، قد تظهر أوجاع العضلات بسبب وجود تورّم في أنسجتها، الذي يكون عادةً مُصاحباً بالتَيبّس. كذلك يمكن للمبالغة في التدريب أن تخلق بدورها المشكلات، إذ إنّ العضلات بحاجة إلى الوقت للانتعاش والإصلاح بين الحصّة والأخرى. غير أنّ عدم توفير الراحة الكافية يُفاقم التيبُّس العضلي.
– قلّة الحركة خلال اليوم
بطريقة مُعاكسة، يمكن لقلّة الحركة خلال اليوم أن تعزّز مشاعر التيبُّس الصباحي. إنّ الفترات الطويلة من الخمول، مثل مشاهدة التلفزيون أو العمل في المكتب، هي من الأسباب الشائعة لتيبُّس العضلات عند الاستيقاظ من النوم.
– التقدُّم في العمر
مع تقدُّم الجسم في العمر، تتعرّض المفاصل لمزيدٍ من التآكل والتمزّق وبالتالي الشعور بالتيبُّس، خصوصاً عند وجود فترات طويلة من عدم الحركة مثل النوم. وما يزيد الأمر سوءاً أنّ الخمول يزداد في الكِبَر. ومن المعلوم أنّ قلّة الحركة تجعل العضلات أكثر عرضة للتيبُّس.
– تناول هذه المأكولات
يمكن للأطعمة المستهلكة أن تؤثر في الشعور بالتيبُّس أثناء الاستيقاظ. في الواقع إنّ المأكولات الغنيّة بالدهون المشبّعة، والمتحوّلة، والكربوهيدرات المكرّرة، والسكّر المضاف، قد تحفّز الالتهاب في الجسم. وتستطيع هذه الأطعمة الالتهابية التأثير في العضلات والأوعية الدموية، وبالتالي جعل المفاصل عرضة للتورّم والألم. ومن جهة أخرى، يؤدي عدم الحصول على جرعة كافية من العناصر الغذائية الأساسية، كالفيتامين دال، إلى مشكلات مثل التيبُّس.
علماً أنّ هذا الفيتامين يُعتبر أساسياً لصحّة العضلات والعظام، وهو يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم والفوسفور الضروريين لعظام وأنسجة صحّية. عندما يشكو الجسم من نقصٍ في الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها، قد تظهر مجموعة أعراض مثل ضُعف العضلات، والتشنّجات، وألم العظام، والتعب، والكآبة.
– التعرُّض لنزلة برد
عندما يحاول الجسم محاربة نزلات البرد أو الفيروس، ينشط الجهاز المناعي ويحفّز إطلاق خلايا الدم البيضاء المقاومة للعدوى. إنّ هذه الاستجابة الالتهابية هي التي تسبّب الحمّى والأوجاع. كلما بذلَ الجسم مجهوداً أكبر لمكافحة العدوى، زاد الشعور بالألم العضلي.
– مُعاناة التوتر
عند التعرُّض للتوتر، يرتفع مستوى هورمون الكورتيزول في الجسم. يمكن للكورتيزول بكميات صغيرة أن يقمع الالتهاب، غير أنّ التوتر المُزمن يؤدي إلى ارتفاع الكورتيزول باستمرار، فيخلق مزيداً من الالتهاب ويُضعف الجهاز المناعي. كنتيجة لذلك، يتفاقم الضُعف والوجع في العضلات مع مرور الوقت.