Home متفرقات الإنترنت تقرأ أفكارك؟! ما حقيقة شريحة المُراقبة تحت الجلد؟

الإنترنت تقرأ أفكارك؟! ما حقيقة شريحة المُراقبة تحت الجلد؟

417
0

تحت هذا العنوان كتب المُنتج اللبناني وخبير مواقع التواصل الإجتماعي أحمد شحادة عن “ملفات تعريف الإرتباط/كوكييز”
شحادة أوضح أن ما تم تدواله مع بداية انتشار فيروس كورونا عن شريحةٍ تسعى الدول الكُبرى لزرعها تحت الجلد لسُكان كوكب الأرض هو كلامٌ إعلامي هدفه زيادة عدد المُشاهدات أو لفت الأنظار لشخص أو مُنتج ما؛ قمع وجود ما يُعرف بـِ “ملفات تعريف الإرتباط” لن يُقدم أحد على أي مشروع من شأنه أن يُكلف ملايين لغاية يسهل الحصول عليها أصلا من خلال خاصية الـ كوكييز التي توجد في كل المواقع تقريباً.
شحادة شرح مبدأ عمل هذه الملفات بالقول أنها عبارة عن الرسالة التي تظهر اليوم في أغلب المواقع حيث تطلب بشكل واضح استخدام ملفات تعريف الإرتباط الخاصة بالمُستخدم الذي غالباً لا يعرف المغزى تماماً منها فيقبل الرسالة لكن بالعموم فلا يمكن الجزم بأن المواقع لا تستخدم هذه الخاصية حتّى من دون غظهار هذه الرسالة، وبمجرد الدخول إلى الموقع يبدأ عمل الـ كوكييز” وهي ليست إلا ملف نصي يُنشئه الموقع يحوي المعلومات الشخصية للمُستخدم (الإيميل، كلمة المرور، اسم المستخدم، العُمر، مكان الإقامة، خريطة التحركات …..الخ) وباختصار يمكن القول إنّها تُمثل الملف الحاوي على المعلومات الشخصية لأي شخص يدخل موقع ما.
عن فائدتها فقد أوضح الخبير اللبناني أنّ آلية عمل هذه الملفات بنوعيها ” ساشون كوكييز/كوكز الجلسة وَ تراكينغ كوكييز/كوكز التتبع ” هي آلية تُسهل على المُستخدمين عملية البحث على الإنترنت وتحميهم من خسارة ما قاموا به حال التعرض لقطع انترنت مُفاجئ، فمثلاً مواقع مثل غوغل أو فيسبوك تستخدم هذه الملفات لحفظ الإيميل وكلمة المرور لتسهيل الدخول والخروج لشبكة الإنترنت فلا يضطر الشخص لكتابتهم لأكثر من مرة خلال اليوم بينما مواقع أُخرى مثل أمازون فإضافة لهذه المعلومات تحتفظ بسلة المشتريات وحتّى لو انقطع النت فجأة فعند عودته لا يكون على الشخص إعادة اختيار المُنتجات التي يرديها فقد حُفظت، من خلال كل هذه الملفات تُكامل بعض المواقع المعلومات أو يمكن القول أن شبكة الإنترنت تُكامل المعلومات فعند إغلاق أمازون والعودة لغوغل ترى إعلانان خاصة بالمُنتجات التي اشتريتها منذ قليل أو يقترح عليك الغوغل البحث عن شيء يثير اهتمامك في هذه اللحظة حسب ما خلُص إليه من معلومات.
أمّا الأضرار فهي ليست بالسهلة والكثيرون يجدوها خطيرة، الضرر الأكبر يتمثل في إمكانية استخدام هذه الملفات لتتبع الأشخاص ومعرفة أماكنها بالتحديد ومع من يجلسون والكثير من المعلومات الخاصة تماماً كالشريحة التي روجت لها بعض الوسائل الإعلانية لأهداف مُختلفة في بداية انتشار فيروس كورونا وفي الواقع فإن الشركات أو الدُول الكُبرى إذا أرادت المُراقية حقاً فهي ليست بحاجة لدفع المال لتركيب أي شيء جديد.

 

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here