كثيرون هم الآباء الذين يبالغون في مراقبة أولادهم والاعتناء الزائد بهم..غير مدركين كم الخطأ الذي يرتكبونه والآثار السلبية لتلك المعاملة على أبنائهم اليوم وغدا ومستقبلا ..فقد تؤدي إلى ضائقة نفسية لدى الأطفال ونرجسية وضعف التكيف مع الآخرين عندما يشبون ..ومجموعة أخرى من المشاكل السلوكية..تتضح حين تتراوح أعمارهم بين 18 و 25 عامًا
1-هناك طريقتان في التربية
الأولى: تكمن في الاهتمام بالأطفال ورعايتهم صحيا وبدنيا ونفسيا وعلميا.. مع إعطائهم مساحة كافية للاعتماد على أنفسهم وتلبية متطلباتهم..من دون التقرب منهم أو الالتصاق بهم وبتفاصيلهم الصغيرة والكبيرة
والطريقة الثانية : تتركز في المراقبة الكاملة لهم ..أشبه بمن يحلق بطائرة كاشفة لكل تفاصيل ما يفعله ويقوله أبنائه .. مروحية تطير يستقلها الآباء حول وفوق أبنائهم دون ترك لهم مساحة كافية للاعتماد على أنفسهم
ليبق السؤال :هل يمكن للإفراط في القلق والمراقبة والاهتمام أن تصيب بعض الأبناء بنتائج عكسية؟!
2-لماذا يبالغ الآباء في الاهتمام بأطفالهم؟
أسباب عديدة للحماية الزائدة و منها تقليد الآباء لسلوك والديهم الذين قدموا لهم الحماية الزائدة خلال تربيتهم
رغبة الوالدين في التعويض عن الإهمال ونقص العناية التي تعرضوا لها في الطفولة من قبل أحد الوالدين أو كليهما
وجود اضطرابات نفسية عند الآباء مثل اضطراب القلق، و انعكاس ذلك على خوفهم المبالغ فيه على أطفالهم
ميل الآباء لجعل أطفالهم كماليين بدون أخطاء، أو رغبة منهم في الظهور أمام الآخرين كآباء مثاليين، لا ينقص أبناؤهم شيئاً
الخوف من فقدان الطفل بعد تعرضه لحادثة أو موقف معين مثل إصابته بمرض أو تعرضه لحادث شكل خطراً على حياته
وجود طفل وحيد أو أن يكون لدى الآباء صعوبة في الإنجاب، مما يجعلهم راغبين في وضع طفلهم في فقاعة بعيداً عن مخاطر وصعوبات الحياة
محاولة الآباء تعويض أبنائهم عن طول ساعات العمل التي يقضونها خارج المنزل